الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع ذكرى ميلاد الرئيس السادات| زيارة مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي لمصر

بيجن والسادات
بيجن والسادات

تحل يوم 25 ديسمبر من عام 1977م، ذكرى زيارة مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي، مصر ولقائه الرئيس محمد أنور السادات في القاهرة، وكان في نفس هذا التاريخ مولد الزعيم الراحل محمد أنور السادات.

 أول معاهدة سلام

وترأُّس مناحم بيجن الوفد الإسرائيلي المُفاوض مع الوفد المصري، وتمخضت المفاوضات عن توقيع أول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل، وتحققت المعاهدة في عام 1979.

وفي هذا الصدد، يستعرض موقع "صدى البلد" أهم وأبرز المعلومات عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن مصر خلال السطور التالية.

معاهدة سلام 

وكانت هذه الزيارة مجرد حلقة في مسلسل طويل من المفاوضات المصرية الإسرائيلية برعاية أمريكية من أجل التواصل إلى معاهدة سلام بين البلدين.
وفجر الرئيس السادات قنبلة تاريخية أمام مجلس الشعب المصري في نوفمبر عام 1977، وقال في خطابه إنه مستعد للسير حتى نهاية العالم وحتى الكنيست ذاته من أجل السلام، ومن أجل توفير دم جندي مصري واحد. 
بعد ذلك بعشرة ايام، في ذلك المساء البارد في مطار بن جوريون مساء يوم 19 من نوفمبر1977م، وصل الرئيس أنور السادات إلى إسرائيل.

خدعة قاتلة

قبل هذه الزيارة بثلاثة أيام، أعلن مردخاي جور، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، عن رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى، بعد أن سيطر عليه هاجس خطير، يتسق مع الواقع آنذاك، فأعلن عن تحذيره لقادة الدولة الإسرائيلية عن احتمال وجود خدعة قاتلة في هذه الزيارة، فقد تهبط الطائرة الرئاسية المصرية في مطار بن جوريون، وبدلا من أن يطل منها السادات، يخرج أعضاء فرقة كوماندوز مصرية فيفتحون النار على كل الحاضرين لاستقبال السادات، فيجهزون على كل القيادات الإسرائيلية، التي كان من الطبيعي حضورها تلك اللحظة التاريخية.

الرئيس السادات

لكن الطائرة المصرية هبطت في مطار بن جوريون، ولم يكن بها كوماندوز، لم يكن بها سوى الرئيس أنور السادات بنفسه، ليكتب بخطى قدميه أول شهادة ميلاد رسمية لإسرائيل.

جائزة نوبل

وبعد جولات عديدة من المفاوضات، توصلت مصر وإسرائيل إلى اتفاقية سلام تنهي حالة الحرب بين البلدين وتعترف بموجبها مصر بإسرائيل وتقيم معها علاقات دبلوماسية وتستعيد مصر شبه جزيرة سيناء المحتلة، وقد حصل السادات ومناحم بيجين على جائزة نوبل للسلام.

واقتنعت حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة اٍسرائيل بضرورة إقامة سلام عادل وشامل ودائم فى الشرق الأوسط، وفقا لقرارى مجلس الأمن 242 و338، إذ تلاحظ أن الإطار المشار إليه إنما قصد به أن يكون أساسا للسلام، ليس بين مصر وإسرائيل فحسب، بل أيضا بين إسرائيل وأى من جيرانها العرب كل فيما يخصه ممن يكون على استعداد للتفاوض من أجل السلام معها على هذا الأساس، ورغبة منهما فى إنهاء حالة الحرب بينهما وإقامة سلام تستطيع فيه كل دولة فى المنطقة أن تعيش فى أمن.

خطوة هامة 

واقتناعا منهما بأن عقد معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل يعتبر خطوة هامة فى طريق السلام الشامل فى المنطقة والتوصل إلى تسوية للنزاع العربى الإسرائيلى بجميع نواحيه، كما تدعو أيضًا الأطراف العربية الأخرى فى النزاع إلى الاشتراك فى عملية السلام مع إسرائيل على أساس مبادئ إطار السلام المشار إليها آنفا واسترشادا بها.