الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ إحسان عبدالقدوس.. قصة استقالة محمد التابعي من البرلمان ليصبح أمير الصحافة| نوستالجيا

الصحفي الراحل محمد
الصحفي الراحل محمد التابعي

تحل اليوم الذكرى الـ 45 على رحيل الصحفي المصري "محمد التابعي محمد وهبة" المُلقب بـ أمير الصحافة، صاحب المسيرة الطويلة في الكتابة الصحفية، وهو المعلم لعدد من قامات الصحافة المصرية مثل إحسان عبدالقدوس، أحمد رجب، حسنين هيكل، كمال الشناوي وغيرهم وهو مؤسس مجلة "آخر ساعة".


قال عنه مصطفي أمين: «كانت مقالاته تهز الحكومات وتسقط الوزارات ولا يخاف ولا يتراجع، وكلما سقط على الأرض قام يحمل قلمه ويحارب بنفس القوة ونفس الإصرار. تتلمذ على يديه عمالقة الصحافة والسياسة والأدب في مصر».


كتابة المقالات الفنية كانت بداية محمد التابعي (18 مايو 1896 - 24 ديسمبر 1976) لاقتحام عالم الصحافة وبلاط صاحبة الجلالة، إذ كتب العديد من المقالات في جريدة الاهرام ثم تلاها جريدة روز اليوسف، وفي كليهما كان يكتب بدون توقيع.


بالإضافة إلى عمله الصحفي عمل التابعي موظفا في البرلمان المصري، وكانت مقالاته السياسية سببا في حدوث أزمات، حتى استقال من عمله وتفرغ للكتابة فقط، ورغم قلة المال الذي يحصل عليه من الكتابة إلا أنه كان متحمسا للكتابة حتى تسببت مقالاته في زيادة مبيعات "روز اليوسف" وبلتالي زيادة راتبه.


لُقب التابعي بـ "أبو الصحافة المصري"، حتى أنه يعد المصري الوحيد الذي رافق العائلة المالكة خلال رحلتها إلى أوروبا في عام 1937، وكان مشاركا في العديد من الاحداث التاريخية.


تميز بأسلوبه الساخر في الكتابة وأحيانا كثيرة كان يُعرف منه عبر مقالاته غير الموقعة، وأسس مجلة "آخر ساعة" ف يعام 1934، كما شارك في تأسيس جريدة "المصري"، وعن مسيرته الغنية بالاحداث تم توثيقها في عدد من الأعمال منها كتاب مكون من جزئين بقلم الكاتب الراحل صبري أبو المجد،  من أوراق أمير الصحافة بقلم الكاتب الصحفي محمود صلاح، كما ألّف عنه حنفي المحلاوي كتاب غراميات عاشق بلاط صاحبة الجلالة، ويحكي عن أشهر غراميات التابعي في مصر وفي أوروبا.