تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم تلاوة الأذكار والأدعية بطريقة تشبه قراءة القرآن الكريم؟”.
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: الأصل أن احكام التجويد وأحكام التلاوة متعلقة بالقرآن الكريم، ولا يجوز أن نرتل أو نجود أى شيء غير القرآن.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: لو كانت الأذكار التى تقولها آيات من القرآن فلا يوجد إشكال لأنك ستقرأها على الهيئة التجويدية الترتيلية التى تقرأ بها القرآن.
وتابع أمين الفتوى: أما لو كانت هذ الأذكار أدعية أو أحاديث شريفة، فلا ينبغى أن تقرأ وتتلى بأحكام التلاوة، ولكن لا مانع من أن تحسن القراءة فيها، وأن يحسن التالي لهذه الأدعية صوته ويجمله، كما نفعل في الأذان، فهذا لا بأس به لكن أحكام التلاوة مختصة بالقرآن الكريم.
حكم قراءة القرآن أو ترديد الأذكار بدون تركيز
حكم قراءة القرآن بدون تركيز .. قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء إن العبد مطالب دائما بذكر الله، لافتا إلى أن الله عز وجل يحب العبد المداوم على الذكر، سواء كان بقراءة القرآن الكريم أو بالتسبيح أو بالإستغفار وغير ذلك من أساليب الذكر لقوله تعالى : " وأذكروا الله ذكرا كثيرا " ، وأيضا قوله تعالى " والذاكرين الله والذاكرات ".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء أن العبد يجب أن يكون دائما لسانه رطبا بذكر الله، وقال العلماء إن أفضل شيء للذكر هو الجمع بين اللسان والقلب، لافتا إلى أن العلماء قالوا حتى ولو كان الإنسان لا يركز أو مشغول بالعمل فيجوز له أن يذكر الله حتى ولو باللسان فقط فله اجر على ذلك .
ما حكم قراءة الأذكار بعد الصلاة في السر وفي الجهر
ورد سؤال الى دار الإفتاء يقول صاحبه : “ ما حكم قراءة الأذكار بعد الصلاة في السر وفي الجهر" ؟
ردت لجنة الإفتاء قائلة أن قراءة الأذكار بعد الصلاة في السر وفي الجهر الأمر فيه واسع، وقد ورد الأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة مطلقًا في قوله تعالى: ﴿فإذا قَضَيتم الصلاةَ فاذكُرُوا اللهَ قِيامًا وقُعُودًا وعلى جُنُوبِكم﴾ [النساء: 103].
والمطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يُقَيِّدُه في الشرع، فمَن شاء جَهَرَ ومَن شاء أَسَرَّ؛ لأن أمر الذكر على السعة، والعبرة فيه حيث يجد المسلمُ قلبَه.
هل التسبيح يكون عقب الصلاة المفروضة أم بعد صلاة السُّنة البعدية؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: "هل التسبيح يكون عقب الصلاة المفروضة أم بعد صلاة السُّنة البعدية؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: الأصل أن الوقت المفضل والمختار للتسبيح يكون بعد الصلاة المفروضة مباشرة.
وأضاف "أمين الفتوى" أما إذا كان هناك عذر أو أن الإنسان صلى الفرض وبعده السنة مباشرة، وسبح بعدها، فهذا جائر، ولا يوجد مانع.
وفى سياق متصل قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، إن التسبيح لا يكون إلا بعد الصلاة مباشرة ولم يرد في الشريعة أن التسبيح بعد
ركعتي السنة وإنما قال النبي "من قال دبر كل صلاة" وهذا معناه عقب الصلاة
مباشرة.
وتابع: نجد بعض المصلين يؤجل التسبيح إلى ما بعد ركعتي السنة وهذا لم يرد به نص أو دليل، كما أن التسبيح لا يشترط فيه الطهارة فلو أن شخص أنهى صلاته وإذا به يسبح فانتقض وضوءه فلا حرج في ذلك فليكمل تسبيحه ، لأنه لا يشترط فيه الوضوء وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على
كل حال.