أكدت 3 دراسات عالمية حديثة، أن الإصابة بالمتحور"أوميكرون" عوارضها طفيفة وأنه لا يؤثر على خلايا الرئة بقوة مثل متغير دلتا، مما يجعله أقل حدة.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، أفاد باحثون يجرون دراسات لحالات الإصابة بفيروس كورونا في بريطانيا، أمس الأربعاء، أن متحور فيروس كورونا "أوميكرون" يبدو أقل حدة من سلالة دلتا التي كانت سائدة في السابق.
وأشارت ثلاث دراسات، إلي أن الأشخاص المصابين بالمتحور "أوميكرون" أقل عرضة للدخول إلى المستشفى من أولئك الذين يعانون من "دلتا، ويأتي ذلك في وقت تصارع فيه الحكومات حول كيفية الاستجابة لانتشار المتغير بينما يتسابق الباحثون لفهمه.
ويوم الأربعاء، تم نشر ثلاثة أبحاث يمكن أن تؤثر على كيفيةالتعامل مع المتحور الجديد خلال الفترة المقبلة.
ففي انجلترا، تشير الأبحاث من إمبريال كوليدج لندن (كلية لندن الإمبراطورية) إلى أن الأشخاص المصابين بأوميكرون تقل احتمالية حاجتهم لدخول المستشفى بنسبة 15 إلى 20٪ ، ويقل احتمال حاجتهم للإقامة لليلة واحدة أو أكثر بنسبة 40 إلى 45٪.
ومع ذلك، أضاف الباحثون أنه على الرغم من أن "أوميكرون" يبدو أقل حدة، إلا أنه أكثر قابلية للانتقال جزئيا لأن اللقاحات المتوافرة حاليا ضد فيروس كورونا أقل فعالية ضده.
ويقول البروفيسور نيل فيرجسون، من إمبريال كوليدج لندن: "يظهر تحليلنا دليلاً على انخفاض معتدل في مخاطر الاستشفاء المرتبط بمتغير أوميكرون مقارنة بمتغير دلتا".
ونظرًا لارتفاع معدل انتقال "أوميكرون"، لا يزال هناك احتمال أن تواجه الخدمات الصحية الطلب المتزايد إذا استمرت الحالات في الارتفاع بالمعدل الذي شوهد في الأسابيع الأخيرة".
واستندت الدراسة الإمبراطورية، التي لم تخضع بعد للمراجعة، إلى حالات الإصابة بفيروس كورونا المؤكدة بواسطة تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) بين الأشخاص المُلقحين وغير المُلقحين المسجلين في إنجلترا بين 1 و 14 ديسمبر.
وتضمنت هذه العينة 56000 حالة أوميكرون و 269000 حالة دلتا.
وفي اسكتلندا، قال العلماء في دراسة تسمى "التقييم المبكر للوباء وتحسين المراقبة لـ كوفيد-19"، إن "أوميكرون" أقل بنسبة الثلثين في خطر الاستشفاء مقارنة بـ "دلتا".
ووصف الدكتور جيم ماكمينامين، مدير الاستجابة لكوفيد-19 في خدمة الصحة الوطنية في اسكتلندا، نتائج الدراسة بأنها 'قصة إخبارية جميلة ومناسبة" وتعالج النقص، لكنه حذر من استباق الأحداق قائلا: "من المهم عدم توقع الأحداث".
وفي جنوب أفريقيا، تشير دراسة أخرى أجريت في جامعة إدنبرة إلى أن موجة "أوميكرون" أكثر رقة.
وأظهرت الدراسة انخفاضًا بنسبة 70-80 في المائة في احتمالية طلب العلاج في المستشفى، اعتمادًا على مقارنة أوميكرون بالموجات السابقة، أو المتغيرات الأخرى المعروفة حاليًا.
ومع ذلك، أشار إلى أنه لا يوجد فرق في النتائج بالنسبة لعدد قليل من المرضى الذين ذهبوا إلى المستشفى باستخدام أوميكرون.
ووجدت الدراسة، أن الأشخاص المصابين بمتغير أوميكرون كانوا أقل احتمالا لدخول المستشفى بنسبة 60 في المائة تقريبًا من أولئك المصابين بدلتا ، وهو البديل السائد عالميًا الذي يتم تجاوزه بسرعة.