-حلقة النار.. كسوف حلقي للشمس لم تشهده مصر
-كسوف كلي للشمس لن يتكرر قبل حلول العام 2039
-الكسوف الحلقي التالي في 14 أكتوبر 2023م
تزينت السماء خلال عام 2021 بالعديد من الظواهر الفلكية الفريدة منها، التى لا تكرر بشكل كبير ويحرص عدد كبير من البشر على متابعتها ومشاهدتها ورصدها وتصويرها وهى ظاهرة كسوف الشمس.
وحدثت ظاهرة كسوف الشمس مرتين خلال هذا العام والمرتين لم نشاهدهما فى مصر منها كسوف حلقي للشمس أو ما يسمى "حلقة النار" فى ظاهرة فلكية فريدة لن تتكرر مرة أخرى إلا بعد عامين.
شهد الكرة الأرضية يوم الخميس الموافق 10 يونيو ظاهرة فلكية نادرة ترقبها جميع هواة الفلك والراصدون الظواهر الفلكية النادرة، وهى "كسوف حلقي الشمس"، وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية كشفعن هذه الظاهرة وقام بتحديد موعدها .
وأعلن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برئاسة الدكتور جاد القاضى، أن الكسوف بدأ فى تمام الساعة 10:12صباحأ سوف ككسوف جزئي، و مع تمام الساعة 11:49 صباحا بدأ كسوف الحلقي الشمس، وتكون ذروة الكسوف الحلقي فى تمام 12:41 ظهرا، وينتهي الكسوف الحلقي في الساعة 13:33 ظهرا.
ويطلق على ظاهرة الكسوف الحلقي للشمس اسم حلقة النار أو الحلقة المضيئة لأن القمر لم يقم بجب ضوء الشمس بالكامل بل حجب جزء منها ولهذا فهو كسوف حلقي وليس كليا.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، تصريحات لـ"صدى البلد" أن ظاهرة كسوف الشمس لا تحدث إلا إذا كان القمر محاقًا، وسيحدث كسوف حلقي للشمس حيث يكون القمر في المنطقة البعيدة من مداره البيضاوي حول الأرض؛ ولا يتمكن من تغطية قرص الشمس بالكامل فينتج عن هذا حلقة من الضوء حول القمر المظلم.
لن يرى هذا الكسوف الحلقى فى الشمس في مصر وإفريقيا والمنطقة العربية بالكامل، وشوهد في أقصى شرق روسيا والمحيط المتجمد الشمالي وغرب جرينلاند وكندا، كما شوهد ككسوف جزئي منه في شمال شرق الولايات المتحدة وأوروبا ومعظم روسيا.
يذكر أن الكسوف الحلقي التالي سيكون في 14 أكتوبر 2023م.
وفى 4 ديسمبر الجارى، شهدت القارة القطبية الجنوبية " أنتاركتيكا"، كسوفا كلياً للشمس، وهو حدث فلكى نادر لم تشهده تلك المنطقة منذ عام 2003، ولن يتكرر قبل حلول العام 2039.
شهد العالم آخر الظواهر الفلكية الهامة في نهاية عام 2021 والذى كان ممتلئا بأحداث فلكية فريدة ونادرة، والتى يأتى آخرها بحدوث كسوف كلى للشمس.
فيما أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية برئاسة الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد، انه قد حدث كسوف كلي للشمس فى يوم السبت الموافق 4 ديسمبر 29 ربيع الآخر 1443، وهذا الكسوف كان الكسوف الثاني والأخير في سنة 2021.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن هذا الكسوف لم يُرى في مصر أو الوطن العربي بل مر المسار الكسوفي له على القارة القطبية الجنوبية وجنوب المحيط الأطلسي ، كما تراءى جزئيا في جنوب افريقيا.
وأوضح تادرس ان الكسوف يحدث عادة ما يتحرك ظل القمر أثناء كسوف الشمس الكلي من الغرب إلى الشرق، ولكن بالنسبة لهذا الظل، فإنه سيتحرك في الاتجاه المعاكس لأنه يحدث بالقرب من القطب الجنوبي، حيث سينحني مسار الكسوف من محيط القارة القطبية الجنوبية إلى الجرف الجليدي.
خلال هذا الكسوف كان القطر الظاهري للشمس 1.5٪ أكبر من المتوسط وكان القمر في أقرب مسافة من الأرض (الحضيض) ، مما جعل حجمه الظاهري كبيرًا جدًا، ففي بداية ونهاية الخسوف، وعند الذروة العظمى سيكون بنسبة 5.6٪ عن المتوسط ؛ لذلك غطى الشمس تماماً مما جعله كسوفًا كليًا.
عندما عبر القمر بداية الشهر أمام الشمس، وعلى الرغم أن الشمس أكبر بـ 400 مرة من القمر ، لكنها أيضًا تبعد حوالي 400 مرة وبالتالي يغطيها تمامًا ويسقط ظله على سطح الأرض.
خلال الكسوف شاهد الراصدون للسماء ضمن مسار ظل القمر العديد من الظواهر الفريدة، مثل ظاهرة "خاتم الألماس" حيث ظهر ضوء الشمس ككتلة من طرف واحد للقمر متصل بحلقة من الضوء وهو عبارة عن الغلاف الجوي للشمس يسطع حول القمر.
ونظرا لأن سطح القمر ليس أملسا تماما يمكن رؤية تأثير يسمى "خرزات بيلي" مباشرة قبل حدوث الكسوف الكلي بلحظات، وهو بسبب ضوء الشمس المندفع بين الجبال والأودية والتضاريس المختلفة على سطح القمر وهذه الخرزات من الضوء تتلألأ حول حافة القمر.
أخيرا عند كسوف الشمس الكلي يمكن رؤية الغلاف الجوي للشمس المعروف باسم " الهالة "، عندها سوف تتكيف عين الراصد مع مستوى الضوء المنخفض الجديد ، ومع تكيف العين فإن الهالة الشمسية تصبح مرئية ، هذه الهالة تتكون من غاز في غاية السخونة ومشحون كهربائيا – البلازما – وتمتد ملايين الكيلومترات إلى الخارج نحو الفضاء.
يعتبر كسوف الشمس الكلي توقيتا مثاليا للقيام بعدة دراسات منها دراسة الهالة الشمسية كمصدر للتوهجات والجسيمات المشحونة التي تتدفق من الشمس، فالمعلومات قليلة عنها بسبب صعوبة رصدها في الأحوال العادية ولكن كسوف الشمس الكلي يمنح فرصة لمراقبتها.
جدير بالذكر أن كسوف الشمس الكلي سيتكرر في القارة القطبية الجنوبية مرة اخرى في 15 ديسمبر 2039.