قال نائب وزير خارجية روسيا أوليج سيرومولوتوف، إن الإجراءات الأمريكية أدت إلى تفاقم الوضع في أفغانستان، فبدلا من الاعتراف بالأخطاء، بدأت باستخدام الوسائل المالية للضغط على طالبان.
وأضاف سيرومولوتوف - في خطاب بالفيديو موجه إلى المشاركين في الندوة الدولية الثانية لمكافحة الإرهاب في بكين وفقا لشبكة "روسيا اليوم" الإخبارية: "لسوء الحظ، لا تؤدي تصرفات الولايات المتحدة وشركائها، إلا إلى تفاقم الوضع، وبدلا من الاعتراف بالأخطاء والتخلي عن سياسة الإملاء، تستخدم الولايات المتحدة الضغط المالي لتمرير مطالبها تجاه حركة طالبان".
وشدد على أنه تم بسبب ذلك دفع مكافحة الإرهاب والجرائم المتعلقة بالمخدرات وبشكل متعمد إلى الصف الخلفي.
وتابع/ "على عكس هذا المسلك غير البناء، تسعى روسيا باستمرار إلى اتباع خط تعزيز الحوار المفتوح في مجال مكافحة الإرهاب القائم على أساس الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي، والاتفاقيات العالمية لمكافحة الإرهاب واستراتيجية الأمم المتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب، مع الاعتراف في الوقت نفسه بالدور الرئيسي للدول في مكافحة الإرهاب والتطرف".
ونوه إلى أن الجماعات الإرهابية تنظر إلى استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، على أنه انتصار للراديكالية، وأما تنظيم القاعدة الإرهابي فيخطط للاستفادة من هذا الحدث.
في السياق ذاته، صرح سيرومولوتوف بأن روسيا مستعدة لتوحيد الجهود مع الصين وبذل جهود حقيقية وبناءة دون تسييس لمكافحة الإرهاب العالمي، بما في ذلك مظاهره في أفغانستان.
وقال: "أنا متأكد من أن الجهود المشتركة فقط هي التي ستتمكن من وضع عقبات قوية في طريق الإرهاب الدولي. وروسيا مستعدة للعمل بالتعاون مع الصين لتعزيز هذا دون تسييس وازدواجية في المعايير".
وأضاف أن موسكو تقدر الشراكة الحقيقية مع الصين بشأن قضايا مكافحة الإرهاب في إطار الأمم المتحدة ومجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي الدولية، فضلا عن المنصات الدولية الأخرى.