الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحة العالمية تحذر من احتفالات رأس السنة دون إجراءات احترازية

صدى البلد

قال الدكتور أحمد المنظري ،المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. إنه مع حلول  موسم الأعياد،الأوقات يجب أن تظل أوقاتًا سعيدة. ومع ذلك، فإن التقاعس عن تنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية المعمول بها يمكن أن يتسبب في زيادة مفزعة في عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 والوفيات المرتبطة به.وزيادة الحالات يمكن أن تؤدي إلى زيادة الحاجة إلى دخول المستشفيات، وهو ما يُثقِل كاهل النظم الصحية مرة أخرى.

 

 واضاف المنظري ،  قائلاً أعلم أن الجميع قد سئم سماع المزيدعن كوفيد-19 وكل القيود التي يفرضها، ولكن علينا أن نواجه حقيقة لا يمكن إنكارها، بغضِّ النظر عن شعورنا: فالفيروس لا يزال موجودًا بيننا وبقوة، وإذا تجاهلنا هذه الحقيقة، فإننا في الواقع نسهم مباشرةً في أن يكون هذا الفيروس قادرًا على تعريض حياتنا للخطر وقَلْبِها رأسًا على عقب. وأي شخص يتجاهل كوفيد-19، فهو كذلك يعطيه فرصة للبقاء والاستمرار. 

 وتابع وكنتُ أتمنى ألَّا اضُطَّر إلى إخباركم بأنه ما زال علينا العيش مع كوفيد-19، لكن وجب عليَّ ذلك. ويجب أن أذكِّركم أيضًا بأن زيادة مستويات الاختلاط الاجتماعي تتيح للفيروس أعلى فرصة للانتشار.

 وأردف  المنظري قائلاً : وأود أن أشدد مرة أخرى على أن اللقاح يحميكم بفاعلية من الإصابة بأمراض وخيمة ويقي من الوفاة، ويحول دون إنهاك النظام الصحي. لكن التلقيح لا يوفِّر حمايةً تامةً من الإصابة بالفيروس. ولهذا السبب، نحثُّ الجميع، في كل مكان، على مواصلة الالتزام الجاد بجميع الاحتياطات المعمول بها. وعلينا جميعًا أن نؤدي واجبنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا. 

 وقال إن التدابير الوقائية، التي تشمل التباعد البدني أو الاجتماعي والحجر الصحي وتهوية الأماكن المغلقة وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس وغسل اليدين، هي أسلحتنا الوحيدة التي يجب أن نتسلح بها دائمًا في معركتنا معالجائحة. 

 وتابع ويمكن للناس الاستمتاع بتجمعات أقل عددًا، ويُفضَّل أن تكون هذه التجمعات في أماكن مفتوحة أو جيدة التهوية، وعلى مَن يحضرها أن يرتدوا الكمامات ويحافظوا على التباعد البدني. وتذكَّروا دائمًا أن التجمعات في الأماكن المغلقة، ولو كانت صغيرة، هي أرض خصبة لتكاثر الفيروس.

واشار الي انه ينبغي للجميع الحصول على التلقيح، وأن يظلوا يقظين بشأن علامات وأعراض كوفيد-19، وأن يلتزموا دائمًا بالتدابير الوقائية، سواء أخذوا اللقاح أو لم يأخذوه. كذلكنشجِّع بقوة من يشعرون باعتلال صحي، ومن لم يتلقوا التلقيح بالكامل، والمعرضين بشدة لخطر الإصابة بمضاعفات وخيمة، على أن يتجنبوا السفر غير الضروري والتجمعات الكبيرة تمامًا.

 واكد المنظري إن تقليل مخاطر كوفيد-19 أمر لن يحدث من قبيل الصدفة، بل هو اختيار،وعلينا أن نختار. فالقرارات المتخذة على المستوى الفردي تؤثر على أُسرنا بأكملها، ومن ثَم على مجتمعاتنا بأسرها.