الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السودان.. لماذا يعتزم حمدوك الاستقالة من منصبه؟

السودان.. لماذا يعتزم
السودان.. لماذا يعتزم حمدوك الاستقالة من منصبه؟

كشفت تقارير إعلامية ومصادر مختلفة من السودان عن نية رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الاستقالة من منصبه خلال الساعات المقبلة.

وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدرين مقربين من حمدوك إن رئيس وزراء السودان أبلغ مجموعة من الشخصيات الوطنية والمفكرين- اجتمعت معه- بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه في الساعات المقبلة.

وذكر المصدران أن المجموعة دعت حمدوك إلى العدول عن قراره إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.

من جانبها، قالت "روسيا اليوم" إن لقاء جمع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، لبحث مسألة استقالة حمدوك.

وأوضحت المصادر أن قوى سياسية تعمل على إقناع حمدوك بالعدول عن قرار استقالته، مشيرة إلى دعوات لاجتماع يضم القوى المؤيدة لـ"اتفاق حمدوك - البرهان" للتفاهم على أرضية مشتركة بين الطرفين.

وعن سبب عزم حمدوك تقديم استقالته، قالت قناة "الشرق" السعودية، إن رئيس الوزراء السوداني يعتزم تقديم استقالته خلال 24 ساعة، وذلك لعدم وجود توافق بين أطراف العملية السياسية في البلاد.

وأضافت نقلا عن مصادرها، أن حمدوك كان ينوي العمل للوصول إلى توافق من خلال التوقيع على الاتفاق السياسي مع رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، لكن ذلك تعثر برفض القوى السياسية.

وتأتي الأنباء عن الاستقالة المزمعة لحمدوك، تزامنا مع مظاهرات في السودان خلال الأيام الماضية، احتجاجاً على إدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.

ويوم السبت، قال رئيس الوزراء السوداني إن استقرار بلاده ووحدتها في خطر، داعيا إلى "التوافق على ميثاق سياسي" لحماية مستقبل السودان.

وفي 21 نوفمبر الماضي، وقع رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك على وثيقة "اتفاق سياسي" تتضمن 14 بنداً، لحل الأزمة السياسية في السودان المستمرة منذ شهر أكتوبر.

ويقضي الاتفاق الجديد بعودة حمدوك إلى رئاسة الوزراء مع تشكيل حكومة كفاءات "تكنوقراط"، إلا أن الاتفاق لم يلق الصدى المنشود، وسط تحذيرات من رئيس الحكومة بأن السودان يقترب من حافة "الهاوية"، وأرجع ذلك إلى العناد السياسي وغياب التوافق على اتفاق سياسي جديد.