الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تاريخ السيارات الكهربائية أقدم من تاريخ محركات الوقود |صور

صدى البلد

شهدت السيارات الكهربائية طفرة غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية كانت شرارتها الأولي عام 2004 عندما تم إنشاء شركة تسلا المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية المملوكة لرجل الاعمال الامريكي ايلون ماسك، وأصبح ماسك يسمى برائد السيارات الكهربائية في العصر الحديث، ولكن الحقيقة ان السيارات الكهربائية يعود تاريخها لأقدم من ذلك بكثير.

بدأت صناعة السيارات الكهربائية قبل صناعة محركات الاحتراق الداخلي بسنين طويلة تصل الى 56 عاماً أي 188 عاماً حتى الآن، كانت بذرتها الأولى عام 1832 حيث حملت تاريخاً كبيراً وممتداً، وذلك قد يخفى عن الكثير من الناس، فالغالبية العظمى يعتقدون أن تاريخ السيارات الكهربائية وليد العقدين الأخيرين فقط وهذا خطاً شائعاً.

  • بدايات ومحاولات إنتاج السيارات الكهربائية

كانت الشرارة الأولى في محاول صناعة محرك كهربائي للسيارات على يد العالم المجري أنيوس جيدليك في عام 1828 وكان عبارة عن محرك كهربائي بدائي صغير تم استخدامه لتشغيل مركبة صغيرة، ثم في عام 1832 وحتى عام 1839 بدأت البداية الحقيقية في محاولات أنتاج وتصنيع أول محرك كهربائي وبدأت المحاولات والاختراعات تتوالى كان أبرزها اختراع الأمريكي توماس دافنبورت لعربة كهربائية في هولندا ثم تبعها باختراع سيارة ثانية في الولايات المتحدة الأمريكية في نفس العام.

وبفضل تزايد شهرة وانتشار الفكرة صوب المزيد من المخترعين والعلماء أنظارهم نحو صناعة السيارات الكهربائية حتى جاء عام 1865، حيث نجح الفيزيائي جاستون بلانت في اختراع بطارية قابلة لإعادة الشحن لتزويد المحركات الكهربائية بالطاقة اللازمة، ثم في عام 1895 طور موريسون محرك سيارة كهربائي كان يستغرق حوالي 10 ساعات لإعادة الشحن وتتحرك بسرعة 22 كيلومتر/ساعة.

في عام 1897 بدأت شركة نقل في ولاية فيلادلفيا الامريكية استخدام السيارات الكهربائية ضمن سيارات الأجرة الخاصة بها، وبلغت نسبة السيارات الكهربائية المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1900 الى 28% من بين 4192 سيارة تم انتاجها في ذلك الوقت، حيث قدم الكونجرس الأمريكي توصيات باستخدام السيارات الكهربائية بسبب اعتبارها سيارات صديقة للبيئة.

ومنذ ذلك الوقت مرت عملية تصنيع السيارات الكهربائية بظروف متذبذبة ما بين الركود والاستمرار حتى جاءت بداية الألفية وتحديداً في عام 2004 منذ ظهور شركة تسلا الأمريكية المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي ايلون ماسك، والذي أحدث شركته أنقلاباً هائلاً في سوق صناعة السيارات الكهربائية، وسارعت كل الشركات العملاقة على اتخاذ نفس الخطوة وإنتاج السيارات الكهربائية لتقليل نسبة الغازات الضارة الناتجة من محركات الاحتراق الداخلي.