طفرة غير مسبوقة تشهدها محافظة أسوان فى كافة القطاعات تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتجسد ذلك في إنشاء حزمة من المشروعات التنموية والخدمية والاستثمارية بالمحافظة ساهمت وتساهم في تنمية وخدمة المجتمع المحلى والسوقين المصرية والدولية، وبالتالي تحقيق التنمية والمنافسة في الأسواق العالمية.
ونلقى عبر منصة "صدى البلد" الضوء في السطور التالية على أحد أعظم الصروح الصناعية العملاقة الحالية المقامة بمدينة أسوان وهو مصنع كيما 2 الجديد.
فمشروع مصنع كيما 2 الجديد إحدى القلاع الصناعية العريقة في تاريخ الصناعة المصرية وليمثل ذلك نقطة انطلاق حقيقية نحو عصر جديد من التنمية والإستثمار، حيث ينتظر مصنع كيما 2 الافتتاح الرسمي، ووصلت التكلفة الإستثمارية للمصنع إلى 12 مليار جنيه وينتج حاليًا 1320 طن أمونيا يوميًا، وأيضًا 1730 طن من خام اليوريا يوميًا يصدر 45 % منها للأسواق الخارجية، بجانب 55 % للأسواق المحلية.
ويقوم حاليا بالتصدير لقرابة الـ20 دولة حول العالم ما بين أمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا وافريقيا، حيث وفر المصنع الجديد نحو ألفين فرص عمل دائمة وأكثر من 5 آلاف فرصة عمل خلال فترة الانشاءات، كما يساهم بشكل رئيسى من خلال توريد 51% من إنتاج مصانع " كيما" لوزارة الزراعة لدعم القطاع الزراعي تحديدا، ليكون مصنع كيما 2 بمثابة نقلة غير مسبوقة فى صناعة الكيماويات بمصر لتساهم بدورها فى تحقيق مكاسب إقتصادية وإجتماعية عديدة تعود بالخير والوصول للتنمية الشاملة.
ويقام المشروع على مساحه 60 فدانًا ويوفر ما يقرب من 3700 فرصه عمل مباشره وغير مباشره في صعيد مصر، ويهدف المشروع إلى إنتاج 1220 طن من الامونيا توجه منها 900 طن لإنتاج اليوريا يوميًا بمصنع كيما الجديد بأجمالي 570 الف طن/ سنويًا و300طن امونيا توجه الى المصنع القديم لإنتاج 120 الف طن/ سنويًا من نترات الامونيا منخفض وعالي الكثافة،100 الف طن/ سنويًا من سماد نترات النشادر الأزوتي.
والطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد تبلغ 1200 طن / يوم من الأمونيا، وذلك باستخدام تكنولوجياKBR الأمريكية، و1575 طن / يوم من اليوريا المحببة، وذلك باستخدام تكنولوجيا شركةStamicarbon.، وقد بلغت تكلفة التطوير 11.6 مليار جنيه منها 62% تمويل مصرفي.
ويهدف المشروع أيضاً إلى إنتاج الأمونيا واليوريا بالغاز الطبيعي بدلًا من التحليل الكهربائي للمياه، ترشيدًا لاستهلاك الطاقة، واستخدام أحدث التكنولوجيات في صناعة اليوريا والأمونيا على مستوى العالم، وتحسين جودة المنتجات مع إضافة منتجات جديدة، وزيادة الطاقة الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المصري والتصدير للخارج، والتوافق مع الاشتراطات البيئية، وتنمية الصعيد، وخلق فرص عمل للشباب، وتوفير الأسمدة للفلاح المصري بسعر مناسب.