قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن الآمال في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن للحد من توسع الناتو في أوروبا الشرقية ضئيلة، بحجة أنه حتى الاتفاقية الموقعة يمكن أن يمزقها الجانب الأمريكي في أي لحظة.
وفي خطاب ألقاه أمام كبار الضباط ، قال بوتين إنه لم يعد ينظر إلى الغرب على أنه شريك يمكن الاعتماد عليه.
وقال إن روسيا تسعى للحصول على تأكيدات مكتوبة بشأن وجود القوات والمعدات الأمريكية بالقرب من حدودها، لكن حتى تلك التأكيدات لا يمكن الاعتماد عليها.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى ضمانات طويلة الأمد ملزمة قانونًا. لكن نحن نعرفهم جيدًا. وهذا شيء لا يمكن الوثوق به".
وأشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة تنسحب بسهولة من المعاهدات الدولية التي تصبح غير مهتمة بها، مشيرًا على ما يبدو إلى انسحاب واشنطن أحادي الجانب من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية في عام 2002.
وقال: "نحن نعرف جيدًا، تحت ذرائع مختلفة، بما في ذلك الغرض من ضمان أمنهم، يتصرفون على بعد آلاف الكيلومترات من أراضيهم. عندما يتدخل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فإنهم يعلنون أن كل ذلك عفا عليه الزمن وغير ضروري".
وأضاف بوتين أنه اعتبر توسع الناتو الإضافي في أوروبا الشرقية نتيجة "النشوة" التي نشأت عن انتصار الغرب الواضح في الحرب الباردة ونتيجة لتحليل خاطئ.
كما أعرب عن ارتباكه إزاء تعدي حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة على حدود بلاده على الرغم من العلاقات الودية بين موسكو والغرب في ذلك الوقت.
وشدد بوتين على أن روسيا مستعدة لاتخاذ إجراءات عسكرية وفنية على حد سواء ردا على ما تعتبره خطوات "عدائية" اتخذتها واشنطن، وأصر على أن من حق موسكو القيام بذلك.
وتأتي تصريحات بوتين بعد وقت قصير من إصدار موسكو وثيقتين، إحداهما موجهة إلى حلف شمال الأطلسي والأخرى إلى المسؤولين الأمريكيين، تطالب بمجموعة من الضمانات التي قالت إنها تهدف إلى تعزيز أمن جميع الأطراف.