الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفي " 11 “

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

قبل الحديث عن فحوى المقالة استكمالا للمقالة السابقة أود أن أذكر أنه فى يوم 18 ديسمبر 2010 بدأت التحضيرات الأولية للقيام بأحداث يناير 2011 وإعطاء إشارة البدء من داخل غرفة عمليات دول الأعداء ، حيث تم عقد اجتماع مطول استغرق ثماني ساعات داخل غرفة مغلقة داخل أحد مبانى أجهزة الاستخبارات المعادية لمصر وتم خلالها عقد لقاء كونفرانس مع كوادر إحدى الحركات الاحتجاجية داخل مصر للتأكيد على ضرورة الإسراع فى عمل تعبئة عامة للشارع المصرى وحشد الجماهير لافساد احتفالات الشرطة المصرية وضرورة إطلاق اشارة البدء لاسقاط النظام والمعنى هنا ليس إسقاط النظام فحسب بل المعنى إسقاط وهدم الدولة المصرية .

لقد تحدثت فى المقالة السابقة عن خطة الأعداء الشيطانية وكيف ظهرت للعلن وتم نشرها والتى عرفت باسم بروتوكولات حكماء صهيون وكيف تم اختلاسها من زعيمهم ووصلت لقس روما ، وجنّ جنونهم خوفاً وفزعاً، ورأوا العالم يتنبه إلى خططهم الشريرة ضد راحته وسعادته، وعمت المذابح ضده في روسيا حتى لقد قتل منهم في إحداها نحو عشرة آلاف، واشتد هلعهم لذلك كله، فقام زعيمهم الكبير الخطير تيودور هرتزل أبو الصهيونية، يلطم ويصرخ لهذه الفضيحة، وأصدر عدة نشرات يعلن فيها أنه قد سرقت من «قدس الأقداس» بعض الوثائق السرية التي قصد إخفاءها على غير أصحابها ولو كانوا من أعاظم اليهود، وأن ذيوعها قبل الأوان يعرض اليهود في العالم لشر النكبات
والبروتوكولات عبارة عن 24 بروتوكولا منها 11 بروتوكولا تتضمن اشارات غريبة لاسقاط الدول والكيانات وكأنها تتنبأ بالاحداث التي شهدتها مصر علي يد الإخوان!

البرتوكول الأول يتحدث عن الطريقة التي يتم بها تخريب اي دولة وهذه الطريقة باختصار تعتمد علي نشر المنازعات والاختلافات ..ويقول حكماء صهيون «سرعان ما تتفاقم تلك المنازعات ، فتصير معارك اجتماعية، وتندلع النيران في الدولة ويزول أثرها كل الزوال. وسواء انهكت الدول الاضطرابات الداخلية أم اسلمتها الحروب الأهلية إلى عدو خارجي، فانها في كلتا الحالتين تعد قد خربت نهائياً كل الخراب وستقع في قبضتنا».

ويضيف حكماء صهيون في البروتوكول الاول «ان الجمهور الغر الغبي، ومن ارتفعوا من بينه، لينغمسوا في خلافات حزبية تعوق كل امكان للاتفاق ولو على المناقشات الصحيحة، وان كان كل قرار للجمهور يتوقف على مجرد فرصة، أو أغلبية ملفقة تجيز لجهلها بالأسرار السياسية حلولا سخيفة فتبرز بذور الفوضى ".

ويقترب البروتوكول الثالث اكثر من عمليات تخريب الدول المعادية للصهيونية فيقول: «نحن – يقصد الصهاينة - نحكم الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها الضيق والفقر، وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيداً كل من يصدوننا عن سبيلنا».

ويضيف البروتوكول الثالث «إن رجال الدين ليساعدوننا على استقلالنا حينما يخرون راكعين امام القوة، ولا يرحمون في معالجة الأخطاء، ويتساهلون مع الجرائم، وحينما يرفضون أن يتبينوا متناقضات الحرية، وحينما يكونون صابرين إلى درجة الاستشهاد في تحمل قسوة الاستبداد..
وسنقذف دفعة واحدة إلى الشوارع بجموع جرارة من العمال ولسوف تقذف هذه الكتل عندئذ بأنفسها في ابتهاج، وتسفك دماء أولئك الذين تحسدهم لغفلتهما منذ الطفولة».

البروتوكول الرابع يتحدث عن نشر إيمان مزيف لا يقوم أساسا علي خشية الله وإنما يهدف إلي إقناع الجميع بأن الدين ما هو إلا وسيلة لتحقيق منافع شخصية وثراء سريع وبهذا ينشغل رجال الدين واتباعهم بجمع الثروة وينسون تماما مواجهة عدوهم التاريخي -.. ولعل هذا البروتوكول تحديدا يكشف السر الذي جعل الإخوان وإشياعهم يهتفون طوال عقود طويلة « ع القدس رايحين شهداء بالملايين «ولما وصلوا الي السلطة وحكموا مصر ارسل كبيرهم محمد مرسي خطابا الي رئيس إسرائيل يخاطبة فيها بعبارة « صديقي الوفي « ثم يتوسط «مرسي « لدي رجال المقاومة الفلسطينية لكي لا يطلقوا صاروخا واحدا علي إسرائيل!

ويقول حكماء صهيون في البروتوكول الرابع ايضا «ان الصراع من أجل التفوق، والمضاربة في عالم الأعمال ستخلقان مجتمعاً أنانياً غليظ القلب منحل الأخلاق. هذا المجتمع سيصير منحلاً كل الانحلال ومبغضاً أيضاً من الدين والسياسة. وستكون شهوة الذهب رائده الوحيد. وسيكافح هذا المجتمع من أجل الذهب متخذاً اللذات المادية التي يستطيع أن يمده بها الذهب مذهباً أصيلاً».

أما البروتوكول الخامس فيقول فيه حكماء صهيون «لقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره في جميع أغراض الأمميين (يقصدون الشعوب غير اليهودية) الشخصية والقومية، بنشر التعصبات الدينية والقبلية.. ومن هذا كله تتقرر حقيقة: هي أن أي حكومة منفردة لن تجد لها سنداً من جاراتها حين تدعوها إلى مساعدتها ضدنا، لأن كل واحدة منها ستظن ان أي عمل ضدنا هو نكبة على كيانها الذاتي. ولضمان الرأي العام يجب أولاً أن نحيره كل الحيرة بتغييرات من جميع النواحي لكل أساليب الآراء المتناقضة حتى يضيع الأممين (غير اليهود) في متاهتهم. وعندئذ سيفهمون أن خير ما يسلكون من طرق هو ألا يكون لهم رأي في السياسة: هذه المسائل لا يقصد منها أن يدركها الشعب، بل يجب أن تظل من مسائل القادة الموجهين فحسب. وهذا هو السر الأول» .

انتهي نصر البروتوكول الخامس وهذا بالضبط ما اقتنع به وفعله المعزول محمد مرسي الذي اقتنع اقتناعا كاملا بأن بقاءه في السلطة رهنا برضا إسرائيل!.

ويتحدث البرتوكول السابع عن ضرورة وجود طبقة ضخمة في كل الدول تتحرك طبقا لاشارات الصهيونية العالمية ..هذه الطبقة دورها كما يقول البروتوكول «هو نشر الفتنة والمنازعات والعداوات المتبادلة.».

 وللحديث بقية انتظروا مزيدا من التفاصيل فى المقالة القادمة بإذن الله .