منذ تفشي فيروس كورونا على الصعيد العالمي، ثبتت مدة حضانة الفيروس عند 5 إلى 6 أيام حتى ظهور الأعراض على المصابين بشكل واضح، لكن في حالة المتحور الجديد "أوميكرون كان الوضع مختلفًا.
خلال الأشهر العديدة المنقضية، تغيرت مدة حضانة فيروس كورونا السائدة بسبب ظهور المتحورات الجديدة مثل "ألفا" و"دلتا" والتي احتاجت إلى 4 أيام فقط كمدة حضانة قبل ظهور أعراض الفيروس.
أوميكرون الأكثر خطورة
زاد الطفل المدلل لـ فيروس كورونا "أوميكرون" من قلق ومخاوف العلماء بسبب سرعة انتشاره، والتي يرجع السبب فيها إلى قصر مدة حضانة الفيروس داخل الجسم، فخطورة أوميكرون تكمن في فترة حضانته التي وصلت إلى 3 أيام فقط حتى ظهور الأعراض.
وفقًا للنظريات العلمية، فإنه كلما كانت فترة حضانة الفيروس أقصر، كلما أصبح الشخص معديًا بشكل أسرع، الأمر الذي يصعب على العلماء دراسة المتحور الجديد والتوصل إلى معلومات واضحة بشأنه تسهل من التعامل معه أو معرفته بشكل جيد.
تقول «جينيفر نوزو» عالمة الأوبئة في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، أن الحضانة القصيرة "تجعل السيطرة على الفيروس أكثر صعوبة، مما يؤدي إلى إحداث فوضى في كيفية اختبارنا لأوميكرون والتعامل معه".
وبشكل عام فإن متحور أوميكرون يعد خطيرًا ليس فقط لأنه نسخة جديدة من فيروس كورونا، ولكن لأنه مستعد لاستغلال واحدة من أكبر نقاط الضعف في إجراءاتنا الاحترازية للوقاية من العدوى، مما يعني أن فيروس كورونا يتطور بشكل أسرع، حيث يصبح من الصعب علينا السيطرة عليه