قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن الإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية بغرض رفع الانتاج الزراعي، قد يتسبب في إصابة الإنسان بالأمراض السرطانية والعقم ، ويقلل انتاج المحاصيل ويقضي علي الكائنات الحيوية بالتربة ويقتل الكائنات المفيدة وقد يرفع درجة حموضة التربة ، وعند تسرب هذه الكيماويات للمياه الجوفية فإنها تلوث البيئة.

وأضاف نقيب الفلاحين، أن الأسمدة النيتروجنية تتحول إلي مركبات النترات الضاره بالانسان والحيوان وقد تؤدي عند زيادتها اللي الوفاة او هلاك النباتات وتساهم الغازات المنبعثه من هذه الكيماويات الي تلوث الهواء مما يلحق ضررا بالغ بالتوازن البيئي ويساهم في فساد ودمار البيئة، لافتا إلى أن استخدام هذه الأسمدة طبقا للمواصفات الدولية دون إفراط يزيد انتاجية المحاصيل ويحد من آثارها السلبية.

وأضاف عبدالرحمن، أن نظام دعم الأسمدة الكيماوية يساهم في الإفراط في استخدامها، مضيفا أن مصر بها أكثر من 15 شركة تعمل في انتاج الأسمدة الكيماوية ،وتنتج أكثر من 23 مليون طن من الأسمدة الكيماوية سنويا وتستهلك منهم محليا نحو 10مليون طن .

واوضح أن مصر تصدر الفائض للخارج وأن مصانع الأسمدة طبقا لآخر القرارات والإجراءات الحكومية تورد نحو55% من إنتاجها للجهات المسوقة التابعة لوزارة الزراعة بسعر التكلفة لتوزيعها علي الفلاحين كسماد مدعم بسعر 4500 جنيه للطن وهذه الكميات تقدر بنحو 4مليون طن سنويا لتلبية احتياجات المزارعين.

وتابع: بالإضافة إلى إلزام شركات الأسمدة بضخ 10% للبيع في السوق الحر بأسعار مخفضه بنحو255 جنيه لشيكارة أسمدة اليوريا وطبقا لهذه القرارات لا يسمح لمصانع وشركات الأسمدة المعنية بتصدير أكثر من 35% من انتاجها للخارج.

وأشار أبوصدام، إلى أن دعم الاسمده يتسبب في فساد اداري ينتج عن وجود سعرين للاسمده احدهما سعر مدعم ومنخفض داخل الجمعيات الزراعية والاخر مرتفع بالسوق الحر مما يغري بعض المسؤولين عن توزيع الاسمده بالتلاعب في الحصص وتهريبها للسوق الحركما يشجع شركات الاسمده بالتهرب من توريد الكميات المتفق عليها لوزارة الزراعه طمعا في زيادة الأرباح، بالاضافه الي ان وفرة الأسمدة المدعمة تغري المزارعين بالافراط في تسميد المحاصيل والحاق الضرر بالإنسان والحيوان والبيئة المحيطة.

ينصح بتحرير اسعار الاسمده

وأوضح عبدالرحمن، أنه وللحد من استخدام الاسمده الكيماويه ينصح بتحرير اسعار الاسمده ودعم المزارعين نقديا بالاضافه الي زيادة التوعيه والارشاد بخطوره الافراط في استخدام الاسمده الكيماويه علي التربه والصحه العامه والمناخ مع الاتجاه بقوة نحو استخدام الاسمده العضويه وتغيير نظم الزراعه والري التقليدية والتي تساهمان في زيادة استهلاك الاسمده