المصباح الكهربائي| كيف توصل توماس إديسون إلى اختراعه بعد 22 محاولة فاشلة؟

تحل اليوم الخميس 21 ديسمبر ذكرى اختراع توماس إديسون للمصباح الكهربائي، وعرض توماس إديسون المصباح الكهربائي لأول مرة في عرض خاص.

وتوماس ليس بشخصية عادية فهو رابع أكثر مخترع إنتاجا، فكان يمتلك 1093 براءة اختراع أمريكية، إلى جانب العديد من البراءات في فرنسا وألمانيا.

المصباح الكهربائي

في العصور الأولى لم يكن هناك طريقة للإنارة غير بالطريقة التقليدية وهى باستخدام حجريين صغيرين، ولكن تطورت طريقة الإنارة خطوة بخطوة حتى اخترع توماس إديسون المصباح الكهربائي التقليدي، وبعد ذلك تم تطويره بشكله الحالي.  

ويعتبر المصباح الكهربائي جهاز يحول الطاقة الكهربائية إلى ضوء، وبعد عدة تجارب فاشلة في عام 1879 ابتكر المخترع الأمريكي توماس إديسون وفريقه أول مصباح كهربائيا عمليا باستخدام الخيط القطني، واستمر المصباح في الإضاءة لمدة 40 ساعة متواصلة، ولكن إديسون نجح في إطالة مدة إنارته، وفي الحقيقة لم يخترع إيسون أول مصباح كهربائي، ولكنه اخترع أول مصباح متوهج عملي من الناحية التجارية، وسبقه العددي من المخترعين في صناعة المصابيح المتوهجة.

ويستعرض موقع "صدى البلد" أهم وأبرز المعلومات عن مخترع المصباح الكهربائي توماس إديسون خلال السطور التالية.

توماس إديسون

توماس ألفا إديسون هو مخترع ورجل أعمال أمريكي، واخترع العديد من الأجهزة التي كان لها أثر كبير على البشرية حول العالم، أثناء إدارته لشركة إديسون جنيرال إليكتريك، حيث إنه قام بتطوير جهاز الفوتوغراف وآلة التصوير السينمائي بالإضافة إلى المصباح الكهربائي المتوهج العملي الذي يدوم طويلا.

وطور توماس عدة أجهزة مثل مولد الطاقة الكهربائية والاتصال الجماهيري وتسجيل الصوت والصور المتحركة، كما نفذ مبدأ الإنتاج الشامل والعلوم المنظمة والعمل الجماعي على نطاق واسع لعملية الاختراع.

ويمتلك إديسون 1093 براءة اختراع أمريكية تحمل اسمه، فضلاً عن العديد من براءات الاختراع في فرنسا وألمانيا. كان عمله في هذه المجالات المتقدمة ثمرة عمله في وقت مبكر من مسيرته المهنية كمشغل للتلغراف. وضع إديسون نظام توليد القوة الكهربائية وتوزيعها علي المنازل والشركات والمصانع مما أدى إلى تطور جوهري في عالم الصناعات الحديثة.

نشأة قاسية 

ولد إديسون في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، وتربي بمدينة بورت هورون بولاية ميتشجان، وكان من أصول هولندية، وهو الابن السابع لوالديه، واضطر والده إلى الهروب من كندا بسبب مشاركته في ثورة ماكنزي الفاشلة عام 1837.

وكان إديسون شريد الذهن في كثير الأحيان بالمدرسة، ووصفه أساتذته بأنه "فاسد"، وذكر إديسون في وقت لاحق: "والدتي هي من صنعتني، وكانت واثقة بي، وحينها شعرت بأن لي هدف، وشخص لا يمكنني خذلانه"، وكانت والدته تقوم بتدريسه في المنزل.

أمراض اصابته 

وعانى إديسون من مشاكل في السمع في سن مبكر، وذلك بسبب اصابته بنوبات متكررة من الحمي القرمزية خلال مرحلة الطفولة، دون تلقيه علاج التهابات الأذن الوسطى، وقيل أن ضعف سمعه في منتصف حياته المهنية بسبب ضرب عامل القطار لع على أذنيه بعد اشتعال النيران بمختبره الكيميائي في عربة نقل وألقى به إلى جانب جهازه والمواد الكيميائية من القطار في بلدة كيمبل بولاية ميشغيان، وفي السنوات الأخيرة من حياته، عدَل إديسون القصة فقال أن الحادثة وقعت عندما قام عامل القطار بمساعدته على ركوب القطار برفعه من أذنيه.

حياته الشخصية  

تزوج إديسون من ماري ستلويل البالغة من العمر 16 عامًا آنذاك (1855-1884) والتي التقى بها قبل شهرين حيث كانت موظفة في أحد محلاته التجارية، وأنجبا ثلاثة أطفال: 

ماريون إستل إديسون (1873-1965): الملقبة بـ"دوت".

توماس ألفا إديسون الابن (1876-1935): الملقب بـ"دا".

ويليام ليزلي إديسون (1878-1937): وهو مخترع تخرج من مدرسة شيفيلد العلمية في جامعة ييل، 1900

وفي 24 فبراير 1886، في سن التاسعة والثلاثين تزوج إديسون للمرة الثانية وكانت زوجته تدعى مينا ميلر البالغة من العمر 20 عامًا، وأنجبا أيضا ثلاثة أطفال: مادلين إديسون و تشارلز إديسون وثيودور إديسون 

وكان إديسون رجل أعمال نَشِط حتى سنواته الأخيرة. قبل وفاته ببضعة أشهر فقط افتتح خدمة القطار الكهربائي والسكك الحديدية بين مدن هوبوكين ومونتكلير ودوفر وجلادستون في ولاية نيو جيرسي. وكانت نظم نقل الطاقة الكهربائية لهذه الخدمة باستخدام التيار المستمر الذي دافع عنه إديسون.

جوائز سميت باسمه 

تم إنشاء وسام إديسون في 11 فبراير 1904 من قبل مجموعة من الأصدقاء والمقربين لإديسون. بعد أربع سنوات دخلت الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين في اتفاقية مع المجموعة لتقديم جائزة الميدالية كجائزة كبرى. منحت أول ميدالية في عام 1909 لإليهو تومسون كما منحت لنيكولا تيسلا في عام 1917. تعتبر تلك الميدالية أقدم جائزة تُقدم في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونياتز

في هولندا تمت تسمية جوائز الموسيقى الرئيسية بجائزة إديسون تيمنا به.

منح جائزة توماس أ. إديسون لبراءة الاختراع عن براءات الاختراع الفردية من قبل الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين منذ سنة 2000.

سر وفاته 

وتوفي تومس إديسون من مضاعفات مرضى السكري في 18 أكتوبر 1931، في منزله في حديقة لويلين في ويست أورنج، نيو جيرسي، وهو المنزل الذى اشتراه سنة 1886 كهدية زفاف لمينا، وتم دفنه خلال هذا المنزل.