EN
بمجرد أن عاد من فرنسا إلى القاهرة بعد رحلة سفر، درس خلالها علوم النباتات، استقر وليد جمعة، خبير نباتات الزينة والزهور، بمسقط رأسه بقرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، ونجح في إنشاء مشتل زراعي لإنتاج نباتات الزينة والزهور يضاهي المشاتل الأوروبية، فبمجرد أن تمر من أمام هذا المشروع تجذبك سحر الطبيعة وجمال الألوان وتناسقها في المكان، وكأنك في منطقة أوروبية وليست قرية ريفية بسيطة.
يحكي المهندس وليد جمعة، خبير نباتات الزينة والزهور، تجربة إنشائه لمشتل زراعي، لـ «صدى البلد» : «الفكرة كلها أني درست في معهد علوم النبات في جنوب فرنسا في مدينة أوزيس، حبيت أنقل تجربة بسيطة لنا هنا في مصر وهي نظام إنتاج نباتات زينة مختلفة عن النباتات الموجودة في السوق المصري، ويكون المشتل الخاص بي نموذج مصغر ومختلف مش مجرد مشتل فقط.. لأ يكون مشتل وشكل جمالي في المكان الموجود فيه ويعطي شكلاً جمالياً وحضارياً للمكان الموجود فيه».
وأضاف، كنت في البداية مهتم بنباتات الزينة كشخص عادي دون التطرق إلى الموضوع الأكاديمي والعلمي، وبعد كده سافرت فرنسا وفي الفترة اللي كنت فيها في فرنسا حاولت أجعل الموضوع أكاديمي وعلمي أكثر، وبعد فترة استقرت في مصر، وأنشأت هذا المشتل في مصر، مضيفًا «المجال دا مجال واسع جدًا ومجال كبير جدًا.. اللي بيتفوق فيه أسبانيا وهولندا في إنتاج نباتات الزينة والزهور».
وتابع، «مصر عندنا المناخ عندنا أحسن كثيرًا .. الحاجات دي بتكلفهم كثيرًا.. التدفئة في الشتاء لأن عندهم شهور كثيرة بتكون ثلج وبيكون صعب فيها عملية إكثار النباتات والزهور»، لافتًا إلى أن المناخ عندنا في مصر ما شاء الله مناخ رائع جدًا وممتاز ونقدر ننتج نباتات زينة وزهور أفضل من هذه الدول.
وعن طموحاته وأحلامه، قال وليد جمعة، خبير إنتاج نباتات الزينة و الزهور، طموحاتي أتمنى في يوم من الأيام يكون لدينا مشتل كبير في مصر يضاهي المشاتل الموجودة في أوروبا وننهض بالإنتاج دا في وسط الدول حتى يساهم في الاقتصاد المصري ويكون نواة للتدريب، مضيفًا « عندنا طلبة من كلية الزراعة بيتدربوا عندنا عملياً في المشتل وبيتعرفوا على النباتات الجديدة وطريقة الإكثار الخاص بها، ويكونوا النواة الأساسية في الإنتاج لهذا المجال».
