قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الفاسد الذي أضاء الدنيا.. كيف اخترع اديسون المصباح الكهربائي رغم معاناته؟

كان ياما كان، في سالف العصر والأوان، كان فيه رجل أمريكي يدعى توماس اديسون، ولد في 11 فبراير عام 1847، وأثناء إدارته لشركته إديسون جنرال اليكترك قبل اندماجها مع تومسون هيوستن إليكتريك، اخترع العديد من الأجهزة التي كان لها أثر كبير على البشرية حول العالم، منها تطوير جهاز الفونوغراف،وآلة التصوير السينمائي.

إضافة إلىالمصباح الكهربائي المتوهجالعملي، الذي يدوم طويلًا، كما قد طور عدة أجهزة مثلمولد الطاقة الكهربائيةوالاتصال الجماهيري،وتسجيل الصوت،والصور المتحركة، ونفذ مبدأالإنتاج الشاملوالعلوم المنظمة، والعمل الجماعيعلى نطاق واسع لعملية الاختراع، وإنشاء مختبر مينلو باركللأبحاث الصناعيةفي عام1876.

مولد صاحب الانجازات البشرية

وُلد توماس اديسون في مدينةميلانبولاية أوهايو الأمريكية، وترعرع بمدينة بورت هورون بولاية ميشيجان،وهو من أصول هولندية، وكان الابن السابع والأخير لـصمويل إديسون ونانسي ماثيوز إليوت،اضطر والده إلى الهرب الىكندا بسبب مشاركته فيثورة ماكنزيالفاشلة سنة1837.


كان إديسون الشاب شريد الذهن في كثير من الأحيان بالمدرسة، حيث وصفه أستاذه بأنه "فاسد"، أنهى إديسون ثلاثة أشهر من الدراسة الرسمية، حيث ذكر فيما بعد حكايته قائلا: "والدتي هي من صنعتني، لقد كانت واثقة بي؛ حينها شعرت بأن لحياتي هدف، وشخص لا يمكنني خذلانه"، كانت والدته تقوم بالتدريس له في المنزل،وأسهمت قراءته لكتب باركر العلمية- مدرسة في الفلسفة الطبيعية -كثيرًا في تعليمه.

معاناة دفعته للإختراع

عانى توماس اديسون من مشاكل في السمع في سن مبكرة، وكان يعزى سبب الصمم له لنوبات متكررة من إصابتهبالحمى القرمزيةخلال مرحلة الطفولة، دون تلقيه علاج لالتهابات الأذن الوسطى، وخلال منتصف حياته المهنية، قيل أن ضعف سمع إديسون كان بسبب ضرب عامل القطار له على أذنيه بعد اشتعال النيران بمختبره الكيميائي في عربة نقل، وألقي به إلى جانب جهازه والمواد الكيميائية من القطار في بلدة كيمبل بولاية ميشيجان.


وفي السنوات الأخيرة من حياته، عدَل إديسون القصة فقال إن الحادثة وقعت عندما قام عامل القطار بمساعدته على ركوب القطار برفعه من أذنيه.

وانتقلت عائلة إديسون لبورت هورون بولاية ميشيجانفي عام1854بعد تدني مستوى العمل، وباع الحلوى والصحف في قطارات تعمل من بورت هورون إلىديترويت، كما باع الخضار لتعزيز دخله، وأكد أنه درس التحليل النوعي وقام بإجراء التجارب الكيميائية في القطار إلى أن وقعت حادثة حظرت القيام بمزيد من تلك الأعمال.


وحصل إديسون على الحق الحصري لبيع الصحف على الطريق بالتعاون مع أربعة مساعدين، حيث أطلق نشرة أسبوعية أسماها (Grand Trunk Herald)، وانطلق إديسون من هذا العمل إلى العديد من المشروعات الريادية، كما اكتشف مواهبه كرجل أعمال، وأدت هذه المواهب في نهاية المطاف إلى إنشاء 14 شركة، بما في ذلكجنرال إلكتريك، التي لا تزال إحدى أكبر الشركات المساهمة العامة في العالم.

بداية مسيرته المهنية

بدأ توماس إديسون مسيرته فينيوآركبولاية نيو جيرسي، حيث اخترع المُكَرِّر الآلي وغيره من الأجهزة التلغرافية المتطورة، ولكن الاختراع الذي أكسبه الشهرة لأول مرة كان في سنة 1877،حيث اخترعالفونوغراف، وكان هذا الإنجاز غير متوقع على الإطلاق حتى من قبل عامة الجمهور لاعتباره سحريًا.

أصبح إديسون يُعرف باسم "ساحر مينلو بارك" في نيو جيرسي، وسجل الفونوغراف الأول على اسطوانة من القصدير، ولكنه كان ذو جودة صوت سيئة، ويمكنه القيام بالتسجيلات لمرات قليلة فقط، فيما بعد تمت إعادة تصميم النموذج باستخدام اسطوانات الكرتون المغلفة بالشمع بواسطة ألكسندر جراهام بيل، وتشيتشيستر بيل، وتشارلز سومنر تاينر، وكان ذلك أحد الأسباب التي شجعت توماس إديسون على الاستمرار بالعمل على "الفونوغراف الكامل".

ازدهار أعمال اديسون

امتلك إديسون 1093براءة اختراعأمريكية تحمل اسمه، فضلاً عن العديد من براءات الاختراع فيفرنساوألمانيا، وكان عمله في هذه المجالات المتقدمة ثمرة عمله في وقت مبكر من مسيرته المهنيةكمشغل للتلغراف، ووضع إديسون نظام توليد القوة الكهربائية وتوزيعها علي المنازل والشركات والمصانع، مما أدى إلى تطور جوهري فيعالم الصناعات الحديثة. تقعمحطة توليد الطاقة الكهربائيةالأولي التي أنشأها في شارع بيريل،مانهاتن،نيويورك، وهيمحطة بيريل ستريت،وأنشأ أول معمل له فيمينلو بارك (نيوجيرسي).

وأنشأ فيما بعد معملنباتيفيفورت مايرز (فلوريدا) بالتعاون مع رجال الأعمالهنري فوردوهارفي إس. فايرستون، كما أنشأ معمل فيويست أورنج (نيوجيرسي)، وأنشأ أيضا أولاستوديو أفلامبالعالمبلاك ماريافي نفس المكان، وتزوج إديسون مرتين، ماري ستيلويل، ومينا ميلر، وأنجب 6 أبناء.

سنوات إديسون الأخيرة

كان إديسون رجل أعمال نَشِط حتى سنواته الأخيرة، قبل وفاته ببضعة أشهر فقط افتتح خدمة القطار الكهربائي والسكك الحديدية بين مدنهوبوكينومونتكليرودوفروجلادستونفيولاية نيو جيرسي، وكانت نظم نقل الطاقة الكهربائية لهذه الخدمة باستخدام التيار المستمر الذي دافع عنه إديسون.


وفر أسطول السيارات خدمة نقل الركاب في شمال ولاية نيو جيرسي مدة 54 سنة حتى العام1984، وقيل إن إديسون تأثر باتباع نظام غذائي شعبي في سنواته الأخيرة؛ "السائل الوحيد الذي كان يشربه هو نصف لتر من الحليب كل ثلاث ساعات"، كما قيل إنه كان يعتقد أن هذا النظام الغذائي يسيتعيد صحته.

وامتلك إديسون مكان مسقط رأسه في مدينةميلان، أوهايوسنة1906، في زيارته الأخيرة سنة1923صُدِم للعثور على بيته القديم منارا بالقناديل والشموع.

زتوفي توماس إديسون من مضاعفاتمرض السكريفي18 أكتوبر1931، في منزله (Glenmont) في حديقة لويلين في ويست أورنج، نيو جيرسي، وهو المنزل الذي اشتراه سنة1886كهدية زفاف لزوجته مينا، وتم دفنه خلف المنزل،وتوفيت مينا في عام1947.