EN
حذر دبلوماسي روسي رفيع المستوى، اليوم الاثنين، من أن الناتو يجب أن يدرك أن المضي قدمًا في أوروبا الشرقية، بما يتجاوز الخطوط الحمراء المعلنة لـ روسيا، سيجعل الرد العسكري أمرًا لا مفر منه، وسط تصاعد التوترات.
وقال كونستانتين جافريلوف، رئيس الوفد الروسي في مفاوضات الأمن العسكري والحد من التسلح في فيينا، إن “واشنطن ملزمة بالدخول في حوار مع موسكو بشأن الضمانات الأمنية من أجل السلام في القارة. سواء أراد المسؤولون ذلك أم لا”.
وأوضح: أنه يجب أن تكون المفاوضات جادة، والجميع في الناتو يدركون جيدًا، من الضروري اتخاذ إجراءات سياسية ملموسة، وإلا فإن البديل هو ... رد عسكري حاسم من روسيا”.
وجاءت تصريحات جافريلوف بعد وقت قصير من إصدار موسكو وثيقتين، واحدة لحلف شمال الأطلسي والأخرى للمسؤولين الأمريكيين، تطالب بمجموعة واسعة من التأكيدات التي قالت إنها تهدف إلى تعزيز أمن جميع الأطراف.
ويركز الاقتراح المقدم إلى حلف شمال الأطلسي بشكل أساسي على حركة الأفراد والأجهزة، ويتضمن مطلبًا بأن طموح كييف الذي طال انتظاره للانضمام إلى حلف الناتو لن يتحقق. وهناك بند منفصل يدعو الأعضاء الحاليين إلى التخلي عن أي نشاط عسكري على أراضي أوكرانيا، و في أوروبا الشرقية وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى.
وفي اقتراحها إلى واشنطن، طلبت موسكو من المسؤولين الالتزام باستبعاد التوسع في الجمهوريات السوفيتية السابقة.
وأثيرت المخاوف بشأن احتمال اتساع الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في أوروبا الشرقية في الأسابيع الأخيرة.
وأخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي جو بايدن، أن بلاده”’مهتمة بجدية” بالحصول على “ضمانات قانونية حازمة” من شأنها أن تحظر توسع الناتو شرقًا، بالإضافة إلى عدم نشر أنظمة صواريخ بالقرب من روسيا.
