أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، أن هناك أدلة ثابتة على أن متحور أوميكرون ينتشر بشكل أسرع من متغير "دلتا"، ويسبب عدوى للأشخاص الملقحين أو الذين تعافوا من فيروس كورونا "كوفيد-19".
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن عام 2022 يجب أن يكون عام نهاية وباء كورونا.
وأضاف في تصريحات للصحفيين من جنيف "هناك الآن أدلة ثابتة على أن أوميكرون ينتشر بشكل أسرع بكثير من متغير دلتا".
وأشار مدير الصحة العالمية إلى إمكانية إصابة الأشخاص الذين تلقوا اللقاح أو المتعافين بمتحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا.
ومع اقتراب موسط العطلات وعيد الميلاد، دعا أدهانوم الأشخاص والعائلات الذين يرغبون في قضاء الوقت معا إلى التفكير مرتين، موضحا أن إلغاء حدث ما، أفضل من العودة إلى تشديد القيود على الحياة.
قلق عالمي من انتشار أوميكرن
وفي وقت سابق، أكدت المنظمة أن وباء كورونا سيتحول عاجلا أم آجلا إلى "وباء متوطن" على غرار فيروس الإنفلونزا، لكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك.
وقال هانز كلوج مدير المكتب الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية "عاجلا أم آجلا، سوف نتطور من جائحة إلى حالة وبائية محلية، كما حدث على سبيل المثال، مع الإنفلونزا الذي تحول إلى فيروس تنفسي موسمي، يتعين على الناس الحصول على لقاح واحد ضده سنويا. ولكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك"، وفقا لوكالة "تاس" الروسية.
يأتي ذلك وسط مخاوف عالمية من تفش مقلق لمتحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا، والذي بات ينتشر في 89 دولة على الأقل، حسب المنظمة التي أكدت أن حالات الإصابة بالمتحور الجديد تتضاعف سريعا.
وذكرت الصحة العالمية في بيان سابق، أن متحور أوميكرون، ينتشر بسرعة حتى في البلدان التي بها مستويات مرتفعة من التطعيم، مشيرة إلى أنه لم يتضح إن كان سبب الانتشار السريع يكمن في قدرة المتحور الجديد على مقاومة اللقاح والمناعة، أم قدرته المتزايدة على الانتشار أم الأمرين معا.
وأشارت المنظمة إلى أن متحور أوميكرون، يتفشى بسرعة تفوق متحور "دلتا"، ما يعني أنه من المرجح أن يصبح المتحور السائد قريبا في البلدان التي رصدت إصابات بالسلالة الجديدة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وأوضحت أن العديد من الأسئلة حول متحور أوميكرون تظل "دون إجابة"، بما في ذلك مدى فعالية اللقاحات أمام المتحور الجديد، كما أنه لا توجد بيانات قاطعة حول كيفية تأثير "أوميكرون" على مرضى كورونا.
وصنفت المنظمة متحور أوميكرون على أنه متحور مثير للقلق في 26 نوفمبر فور اكتشافه لأول مرة، ولا يزال الكثير غير معلوم عنه بما في ذلك شدة الأعراض الناتجة عنه.