قال الدكتور أحمد عزت أخصائي النساء والتوليد، إن مرض "أكياس الشوكولاتة"، ليس مرضا نادرا أو جديدا، وإنما بدأ الحديث عنه منذ عام 1921.
وكانت الفنانة ياسمين عبد العزيز أعلنت عن إصابتها بمرض أكياس الشيكولاتة على المبيض، مؤكدة إجراءها نحو 5 مرات وذلك خلال حديثها في برنامج معكم الذي تقدمه منى الشاذلي.
وأوضح الدكتور أحمد عزت، أن أكياس الشكولاتة هو جزء من مرض بطانة الرحم المهاجرة، ويرجع تسميتها بذلك لأنه يتكون كيس على المبيض داخله دم، وعندما يمر عليه وقت يتحول الدم إلى لون بني غامق مثل لون الشكولاتة.
وكشف د. أحمد عزت أخصائي النساء والتوليد، أن مرض أكياس الشكولاتة يحدث لـ3 إلى 10% من النساء خاصة في العشرينات، مشيرا إلى أن الأعراض تتمثل في ألم شديد عند الدورة الشهرية "البريود"، ولا يهدأ بالمسكنات، يبدأ الألم من بدايته ويزيد مع نزول البريود، بجانب مغص، وثقل أسفل البطن.
ولفت إلى أن من أعراض الإصابة بمرض أكياس الشكولاتة أيضا؛ الشعور بالألم أثناء العلاقة الزوجية، والشعور بألم في فتحة الشرج بالمثانة، أو نزيف غير منتظم، وأخيرا التأخر في الحمل.
وذكر الدكتور أحمد عزت، أن هناك عدة أسباب للإصابة بمرض أكياس الشكولاتة وهو جزء من مرض بطانة الرحم المهاجرة، القول الأول وراثي إذا كان أحد من أقارب الدرجة الأولى مصابا بالمرض، والثاني، المشكلة تكون في نزول دم الدورة الشهرية المفترض أن يمر من عنق الرحم إلى المهبل ولكن في المرض يخطأ الطريق، ويقوم بالمرور لفوق من الأنبوبة وينزل داخل البطن، ثم يقوم بعمل بقع من بطانة الرحم، وسطح المبيض، والقولون، والمثانة.
وأكد الدكتور أحمد عزت، أن المشكلة تكمن في أن ميعاد كل دورة شهرية البقع تستجيب للهرمونات، وتقوم بتنقيط دم داخل البطن؛ بالتزامن مع البريود، في نفس الوقت تتكون أكياس دموية تسمى "أكياس الشوكولاتة"، وتعمل التصاقات في الحوض الأنبوبة والمبيض والقولون، وهكذا تكرر المعاناة كل شهر بنفس الطريقة.
أضاف د. أحمد عزت، أن فريق من العلماء أرجعوا أسباب بطانة الرحم المهاجرة إلى سطح المبيض لوجود خلل في جهاز المناعة.
وأشار أخصائي النساء والتوليد، إلى أن بطانة الرحم المهاجرة- وأكياس الشكولاتة، ليس شرطا أن يمنعا الحمل، ولكن في 30 إلى 40% من اللي عندهم المرض يتأخر، وهذا يعتمد على مرحلة المرض، الذي ينقسم إلى 4 مراحل، لو كانت الحالة في المرحلة الثالثة أو الرابعة غالبا سيتأخر الحمل.
وشدد الدكتور أحمد عزت، على ضرورة الكشف المبكر لتشخيص المرض، وعلاجه أفضل من التأجيل لبعد الزواج وقبل أن يتطور ويقوم بعمل التصاقات تمنع الحمل، منوها بأن بطانة الرحم المهاجرة، تعمل تغيرات تؤثر على حركة الأنبوبة والحيوانات المنوية.
وحول العلاج، أشار د. أحمد عزت، إلى أنه يتم اختياره حسب شكوة المريضة الأساسية وهل لديها رغبة في الحمل أم لا، الذين يريدون الحمل نقوم بعمل منظار لإزالة أكياس الشكولاتة، وكي البطانة المهاجرة أو إزالتها ولو كان هناك التصاقات نفكها وبعد ذلك تتناول أدوية تنشيط، ثم عمل تلقيح صناعي أو حقن مجهري على حسب الحالة.
بينما من يريدون علاج يوقف الألم مؤقتا ولا يؤثر على الحمل، نقوم بعمل منظار، ثم علاج هرموني، كي يرجع توازن الهرمونات مجددا، ويكون على هيئة أقراص أو حقن، لمنع إعادة تكوين الأكياس أو توقف تقدم المرض للحمل بعد ذلك، موضحا أن العلاج الهرموني ليس علاجا لوحده، هو إجراء تكميلي للمنظار.
تابع: وهناك علاج عن طريق تناول أقراص منع الحمل، وهي من الطرق الفعالة في علاج الألم خصوصا في المرحلة الأولى والثانية، ونضيف معها مسكن ومضاد التهاب تعطي نتائج جيدة، بينما الحالة الأخيرة التي لديها أعراض شديدة ولا تفكر في الحمل مرة أخرى، يناسبها إجراء استئصال الرحم.