استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، وفدا قضائيا رفيع المستوى برئاسة المستشار محمد محمود حسام الدين رئيس مجلس الدولة، يرافقه مجموعة من قضاة وقاضيات مجلس الدولة، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية.
تأتي الزيارة في إطار التعاون المثمر بين هيئة قناة السويس، ومجلس الدولة، بهدف الاطلاع على مستجدات المشروعات التنموية الخاصة بقناة السويس بما يتماشى مع الخطة العامة لرفع الوعى لدى قاضيات وقضاة المجلس تجاه المشروعات القومية التي تنفذها الدولة في كافة المجالات.
في كلمته، رحب الفريق أسامة ربيع بالوفد في هيئة قناة السويس، وأعرب عن سعادته بتواجده وسط هذه الكوكبة من قضاة وقاضيات مجلس الدولة، متمنيا لهم النجاح والتوفيق في مسيرتهم المهنية وأداء واجبهم الوطني نحو إعلاء قيم الحق والعدل.
وأكد رئيس الهيئة على أن قناة السويس تحظى بمكانة خاصة في وجدان المصريين، كما ترتبط مشروعاتها بتنمية المنطقة وخلق حياة في محيطها عبر إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، تتكامل مع المناطق الصناعية واللوجيستية الجاري إنشاؤها ضمن مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للاستفادة من حجم البضائع الضخم المار عبر القناة.
وأوضح الفريق ربيع أن معدلات الملاحة بالقناة خلال العام الجاري مبشرة للغاية حيث بلغت حصيلة الإيرادات المحققة بدءا من شهر يناير وحتى النصف الأول من شهر ديسمبر الجاري 6 مليارات دولار وهو رقم لم تسجله قناة السويس من قبل.
واستعرض رئيس الهيئة عمليات العبور النوعية التي شهدتها القناة خلال العام الماضي، مؤكدًا على ما تحمله هذه العمليات من دلالات قوية على كفاءة وخبرة مرشدي الهيئة التي لابديل لها ولا غنى عنها لضمان انتظام حركة الملاحة بالقناة، كما قام بإلقاء الضوء على الإجراءات والتدابير المختلفة التي اتخذتها الهيئة للتعامل مع التحديات المختلفة وأبرزها أزمة فيروس كورونا المستجد وأزمة الطقس السيئ، وهو الأداء الذي حظى بالعديد من الإشادات الدولية.
وشدد رئيس الهيئة على أن حادث جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN كان حادثا استثنائيا وتحديا غير مسبوق لم تشهده قناة السويس من قبل حيث اجتمعت فيه عدة تحديات تمثلت في أبعاد السفينة الضخمة وطبيعة التربة الصلبة فضلا عن الطقس السيئ، مما تطلب معه اللجوء لحلول غير تقليدية حيث استحدثت الهيئة استخدام التكريك لأول مرة في أعمال الإنقاذ البحري، كما تضافرت جهود جميع العاملين لتعويم السفينة بنجاح.
وتابع الفريق ربيع حديثه قائلا:"لم تتوقف مشروعات التطوير بقناة السويس بعد مشروع القناة الجديدة حيث عكفت الهيئة على تطوير محطات المراقبة الموجودة على طول القناة وذلك بالتوازي مع إنشاء سلسلة من الجراجات على القناة الجديدة لمواجهة حالات الطوارئ المحتملة، كما يجرى العمل حاليا على تطوير القطاع الجنوبي للقناة من الكم ١٢٢ إلى الكم ١٦٢ ترقيم قناة لزيادة عامل الأمان الملاحي وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة في تلك المنطقة بواقع ٦ سفن إضافية".
في ختام الزيارة، قدم الفريق أسامة ربيع درع قناة السويس الجديدة إلى المستشار محمد حسام الدين رئيس مجلس الدولة، وفي المقابل أهداه درع مجلس الدولة تقديرا وإعزازا لحجم الإنجازات التي تشهدها القناة.
عقب ذلك، اصطحب الفريق أسامة ربيع الوفد للقيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة تلاها زيارة موقع الأنفاق لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع.