يصادف اليوم ذكرى وفاة آخر خديوي في مصر " عباس حلمي الثاني"إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز سبعين عاما، وذلك بينما كان يقيم بجنيف التى شكلت آخر محطات ترحاله فى منفاه طوال عقود ثلاثة.
وقد قدم الخديوي لمصر العديد من الإنجازات و يشهد التاريخ على مقاومته للإنجليز فكانت بداية حكمه بإعلان وفاة والده الخديوي توفيق ليتم إعلان تولى عباس حلمي الثاني الحكم عام 1892م ولم يكن وقتها قد بلغ وقتها سن الرشد و لم يكن يمتلك خبرات سياسية لحكم مصر.
وحاول في بداية حكمه التقرب من المصريين ومقاومة الاحتلال البريطانيوكان بعد عام من توليه الحكم قد أقال وزارة مصطفى فهمى باشا، فوقعت أزمة مع إنجلترا، وتحدى المندوب السامى البريطانى اللورد كرومر، فأدى ذلك إلى زيادة شعبيته.
وقف بعنف ضد اللورد كرومرالذى أمضى فى مصر أكثر من ربع قرن متحكما فى الشأن المصرى كله، وبات عباس رمزا من أهم رموز مواجهة الاستعمار.
وفى عهده، وفى 1906 وقعت حادثة في دنشواى، وعقدت محاكمة للأهالى، وصدرت ضدهم أحكام قاسية، وسافر مصطفى كامل لإنجلترا وشرح المأساة وخلق رأيًا عامًا ضد سياسة كرومر في مصر، واستجابت الحكومة البريطانية ومجلس النواب، وهاجم الأديب الأيرلندي جورج برنارد شو الاحتلال، وأعفى كرومر في 12 أبريل 1907، وفى 21 مايو 1914 استقل يخت المحروسة في رحلة للخارج، وكان هذا آخر عهده في مصر.