قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد حبس والد الطفلة رودينا لتعديه عليها وتعذيبها.. نواب عن ظاهرة العنف الأسري: تفاقمت بسبب الأفكار الخاطئة عن الزواج.. والبرلمان يبحث عن حل لردع هذه الظاهرة

مجلس النواب
مجلس النواب
×

النائب العام يأمر بحبس المتهم بتعذيب ابنته في الدقهلية
صبورة السيد: البرلمان عليه دور كبير في مواجهة ظاهرة عنف الآباء ضد الأطفال
برلماني: دعم تشريعات البرلمان لمواجهة عنف الآباء ضد الأطفال بالتوعية ونشر ثقافة طب الأسرة

أمرت النيابة العامة بحبس والد الطفلة رودينا احتياطيًّا لتعديه عليها وإحداثه إصابتها ببلقاس.

تلقت النيابة العامة بلاغًا من جدة الطفلة ضدّ ابنها لتعديه على حفيدتها البالغ عمرها ستّ سنوات بالضرب المبرّح وإحداثه إصابات متعددة بها، فتولت النيابة العامة التحقيقات، وسألت الجدّة مقدمةَ البلاغ فقرّرت إقامةَ الطفلة المجني عليها مع أبيها المتهم بعد انفصاله عن والدتها، واعتياده ضربها وتعديه عليها، حيث رأت يومَ البلاغ كدماتٍ وتورماتٍ متعددةً بوجه الطفلة، وعلمت منها أن والدها أحدثها بها، وهو ذات ما جاء بمضمون أقوال الطفلة المجني عليها وجَدّها -والد المتهم- وجاريْنِ ملاصقين لمحل الواقعة.

وأَودعت وحدة حماية الطفل تقريرًا بنتيجة فحص حالة الطفلة - نفاذًا لقرار النيابة العامة - أثبتت فيه تطليق المتهم والدةَ الطفلة وتزوجّه من أخرى تُعاملها بسوء شديد، واعتياده التعدي على الطفلة ضربًا، وتعاطيه موادَّ مخدّرةً، وقد سلمت النيابةُ العامة الطفلةَ لجدّتها بناءً على التوصية التي انتهى إليها التقرير، بعد التنبيه عليها بحُسن رعايتها.

وباستجواب النيابةِ العامة المتهمَ أقرَّ بضربه المجني عليها بدعوى تأديبها، فأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لبيان مدى تعاطيه أي موادّ مخدرة، وكلَّفت الشرطة بالتحري حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.

وتشير النيابة العامة بمناسبة تلك الدعوى إلى أن تصرفها تجاه المتهم ما كان ليُفهم منه سلبها حقوق الآباء في تأديب وتربية أبنائهم، إنما هو تصدٍ منها لفعله الذي تجاوَزَ حدودَ التأديب ودخَلَ في دائرة التجريم، بتعديه على ابنته بضربٍ مُبرّحٍ محدثًا بها إصابات متفرقة بجسدها مُعرضًا حياتَها بذلك للخطر، وهو الأمر الذي دفع جدتها للإبلاغ عن ابنها المتهم دَرْءًا عن المجني عليها من سلوك يخالف ما قامت عليه قيم ومبادئ مجتمعنا.

وتهيب النيابة العامة لذلك بأولياء الأمور إلى القيام بحق ما استُؤمِنوا عليه في رعاية وتربية أبنائهم بصورة صحيحة بعيدة عن العنف، كما تهيب بالمؤسسات المعنية إلى العناية بدوام توعية المجتمع بأساليب التنشئة الصحيحة التي يُحْسن بها الآباءُ تربيةَ وتأديب أبنائهم، فتتهذب بها أخلاقُهم، وترتقي بها أرواحُهم، ولا تتعرض معها حياتُهم لأيّ أذى أو خطر.فلا ترك التأديب بالكلية ينشئ طفلًا صالحًا، ولا الشدة والغلظة تخرج نفسًا سوية.

وتعليقا على ظاهرة عنف الآباء تجاه الأطفال، قالت النائبة صبورة السيد عضو لجنة التعليم والبحث العلمي ، إن انتشار ظاهرة عنف الآباء والأمهات ضد الأطفال، ونتائجه تهدد حياة بعض الأطفال الذين يمرون بهذه التجربة، منوهة إلى وجود انواع من العنف تجاه الأطفال حيث العنف النفسي والعنف اللفظي والذي قد يؤدي إلى آثار سيئة في نفس الطفل.

ونوهت السيد في تصريحاتها لـ"صدى البلد"، أن الأسباب الأسرية هي أهم العوامل التي تؤدي إلى استخدام العنف مع الأطفال، إضافة إلى الجهل بقيمة الطفل من جانب الوالدين وبسوء المعاملة معه وعدم معرفتهم أساس التربية الصحيحة مع الأطفال.

وأوضحت عضو لجنة التعليم أن البرلمان عليه دور كبير أيضا في هذا الأمر عن طريق إصدار تشريعات من شأنها ردع هذه الظاهرة بفرض عقوبات على كل من يرتكب هذه الجريمة، منوهة أن هذه التشريعات يجب أن تكون أيضا بجانب حملات توعية البعض بمتطلبات الزواج، وعدم اتخاذ هذه الخطوة إلا عندما يكونوا في جاهزية تامة سواء اجتماعية أو مادية أو نفسية.

وأكدت عضو تعليم النواب على أهمية أن يعي الشباب المقبل علي الزواج ضرورة أن يختار بدقة لتجنب وجود مشاكل ينجم عنها تشريد أو تعذيب للأطفال بعد عملية الزواج.

وعلق النائب تامر عبد القادر عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، على انتشار ظاهرة عنف الآباء والأمهات ضد الأبناء، موضحا أن قلة الوعي سبب رئيسي في انتشار هذه الظواهر في المجتمع ، إضافة إلى إهمال الآباء والأمهات وتقصيرهم في تربية أطفالهم وعدم النظر والتخطيط لإستراتيجية هادفة في تربيتهم ترمي إلى وصولهم الى مستويات جيدة في الثقافة والتعليم.

ونوه عبد القادر في تصريحاته لـ"صدى البلد" أن هناك آليات يتم اتخاذها في المجتمعات الخارجية بشأن التعامل مع الأطفال، وهي ما نفتقده في المجتمع المصري، موضحا أن معالجة هذا الأمر وردع الظاهرة ليس بالسهل، ولكن يحب أن يكون هناك جهات تتبنى هذا الأمر، وأن تطرح مبادرات فعالة بخصوصه.

وتابع عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان إلى ضرورة وجود طبيب الأسرة للتعامل مع الأطفال وفرض سلوكيات جديدة بشأن التعامل معهم، موضحا أن طبيب الأسرة في الخارج له أهمية كبيرة، ودوره لا يقل أهمية عن المهن الأخرى نظرا لما يقوم به من أدوار فعالة.

واقترح النائب تامر عبد القادر بضرورة شن حملات توعوية لتثقيف الآباء والأمهات للتعامل مع الأبناء، لأن العنف تجاههم يخلق جيل يميل إلى العنف والإرهاب والكراهية، موضحا أن هذه الحملات تكون بجانب تشريعات برلمانية من شأنها أيضا وضع حد لظاهرة التعدي عليهم.
واستطرد عضو ثقافة النواب، أنه تم التقدم الأيام الماضية بتعديلات تشريعية على قانون الطفل، بعقوبات مغلظة ضد الآباء والأمهات إذا قاموا بتعذيب أبنائهم، موضحا أن هذه التشريعات يجب أن يتم دعمها بحملات التوعية، والتوسع في ثقافة طب الأسرة.