قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

سنرفع الرهان.. خيارات روسيا للتصعيد مع الناتو تكثف الضباب في أوروبا الشرقية

الحدود الروسية الأوكرانية
الحدود الروسية الأوكرانية
×

حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف من أن موسكو قد تتخذ إجراءات جديدة، لم يحددها بشكل قاطع، إن استمر حلف شمال الأطلسي في تجاهل المطالب الروسية بشأن ضمانات عدم توسعه شرقًا وانضمام أوكرانيا إليه.

واتهم ريابكوف الغرب بتعريض علاقاته مع روسيا للخطر، مشيرًا إلى أن موسكو قد ترفع درجة حرارة الموقف إن لم يأخذ الغرب مطالبها على محمل الجد، حسبما قال في تصريحاته لوكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.

وقال ريابكوف إن تحركات الناتو أصبحت استفزازية بشكل متزايد، ووصفها بأنها "توازن على حافة الحرب". وأضاف أن روسيا تريد الآن سماع رد غربي قبل "رفع الرهان".

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "نقترح إجراء مباحثات مع الولايات المتحدة على أساس ثنائي، لأنه في حال مشاركة دول أخرى فيها، فسيغرق كل شيء في النقاش والكلام المسهب".

ومع ذلك، أكد ريابكوف أن علاقات موسكو بالولايات المتحدة لم تصل بعد إلى أدنى مستوياتها، وفق ما نقلت عنه وكالة ”إنترفاكس“ الروسية، مضيفًا أن الكرملين بحاجة إلى علاقات مستقرة، ويمكن التنبؤ بها مع واشنطن.

وتأتي تحذيرات ريابكوف غداة تقديم روسيا مسودات وثائق أمنية تطالب حلف شمال الأطلسي برفض انضمام أوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى إلى عضويته، والتراجع عن الانتشار العسكري في وسط وشرق أوروبا، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو إنذارًا يُرجح أن يرفضه الغرب دون تردد.

وأثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلب الضمانات الأمنية في قمته الافتراضية الأسبوع الماضي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وخلال المحادثة ، أعرب بايدن عن قلقه بشأن حشد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا وحذره من أن روسيا ستواجه "عواقب وخيمة" إذا هاجمت موسكو جارتها.

وعرضت روسيا، أمس الجمعة، مقترحات للحد بشكل جذري من نفوذ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في جوارها، وأبدت واشنطن استعدادها لمناقشة المقترحات بالتشاور مع الأوروبيين.

ويأتي نشر هذه الوثائق على خلفية التشنجات المتعاظمة بين موسكو والدول الغربية بشأن أوكرانيا المجاورة لروسيا. ويتهم الأمريكيون والأوروبيون روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا.

وتعليقًا على هذه الاقتراحات، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه ”لا مفاوضات حول الأمن الأوروبي دون حلفائنا وشركائنا الأوروبيين“.

وصرح مسؤول أمريكي كبير للصحفيين بأن الولايات المتحدة ”مستعدة لمناقشة“ هذه الوثائق حتى لو تضمنت ”أمورًا معينة يعرف الروس أنها غير مقبولة“.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ”إذا شنّ عدوان آخر على أوكرانيا، ستكون له عواقب وخيمة، وسيكون مكلفًا للغاية“.

وينص الاقتراحان اللذان أطلق عليهما ”معاهدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الضمانات الأمنية“، و“اتفاق حول تدابير لضمان أمن روسيا والدول الأعضاء“ في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على حظر أي توسع إضافي لحلف شمال الأطلسي، وكذلك إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

ومن غير المعتاد أن يعرض دبلوماسيون علنًا وثائق عمل كهذه، إذ إن التكتم يسمح عمومًا بإعطاء هامش تحرك ضروري للمفاوضين.

وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف مقدمًا للصحافة هذه الوثائق التي سلمت، هذا الأسبوع، لمسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية: ”من الضروري تدوين الضمانات الأمنية لروسيا، وأن تكون لها قوة القانون“.

كذلك، اقترح بدء مفاوضات ”اعتبارًا من السبت 18 ديسمبر“، وقال إن موسكو عرضت على الأمريكيين عقدها في جنيف.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير ”نحن مستعدون لمناقشة هذه الوثائق حتى لو تضمنت أشياء معينة يعرف الروس أنها غير مقبولة“.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستقدم ”الأسبوع المقبل، اقتراحًا ملموسًا بشكل أكبر“ بشأن صيغة النقاشات بعد التشاور مع حلفائها الأوروبيين.