قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس إن مسئولية تدهور اللغة العربية، وضعف مستوى الطلاب بمادة اللغة العربية،ترجع إلى أولياء الأمور المهتمين بتعليم أولادهم اللغات الأجنبية مع تلاشي اللغة الأم .
وأكد الدكتور تامر شوقي خلال تصريحاته لـ صدي البلد أن بعض الأسر المصرية تأتي بمربية أجنبية لتربية أبنائهم؛ مشيرا إلى أن التعليم الأجنبي له مخاطر عديدة على الهوية المصرية والثقافة، وقيم المواطنة والانتماء.
وحذر الخبير التربوي ، من مخاطر ما يحدث للغة العربية، نظرا لما تسببه من انفصال الطلاب عن مجتمعهم المصري، والتركيز على اللغة الإنجليزية، متناسين لغة القرآن، سيما أن كافة المعاملات تدعم اللغة الإنجليزية.
وشدد الدكتور تامر شوقي على ضرورة تفعيل مواد التربية القومية ومادة الدين بشكل كبير لغرز اللغة العربية بشكل صحيح للطلاب منذ الناشئة.
وكشف أن المدارس لا تعلم اللغة من أجل تعليم اللغة ولكن من أجل الامتحان، فالمناهج لا تهتم بالفصحى، والمعلم يشرح بالعامية، والمدارس تهمل تعليم انصاف الحروف حيث إن الحرف العربي «ساكن ومتحرك»، والمدارس لا تهتم بتعليم الطلاب الحروف بالحركات وبالتالي يصبحون غير قادرين على التحدث باللغة العربية، مشيرا إلى أن تعليم اللغة يستند على 4 محاور؛ الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة.
ويحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للغة العربية، وجاء الاحتفال به بعد قرار الجمعية العامة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وكانت صاحبة الاقتراح المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، ليصدر قرار الجمعية العامة في ديسمبر 1973، باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
وتطرح الاحتفاليات المتكررة بإحياء اللغة العربية تساؤلات كثيرة حول أسباب تهاوي اللغة عند العديد من الأجيال الحالية، ودوافع البعض للاعتماد على اللغات الأجنبية لتكون هي المفضلة، سواء في كلامهم أو تعاملاتهم مع الآخرين لذلك نرصد آراء خبراء تربويين لمعرفة الاسباب .