قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم السبت، إن علاقات موسكو بالولايات المتحدة لم تصل بعد إلى أدنى مستوياتها، وفق ما نقلت عنه وكالة ”إنترفاكس“ الروسية.
وأضاف ريابكوف أن الكرملين بحاجة إلى علاقات مستقرة، ويمكن التنبؤ بها مع واشنطن.
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي في وقت حساس، حيث تنتظر موسكو ردًا على مقترحاتها الأمنية من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وعرضت روسيا، الجمعة، مقترحات للحد بشكل جذري من نفوذ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في جوارها، وأبدت واشنطن استعدادها لمناقشة المقترحات بالتشاور مع الأوروبيين.
ويأتي نشر هذه الوثائق على خلفية التشنجات المتعاظمة بين موسكو والدول الغربية بشأن أوكرانيا المجاورة لروسيا. ويتهم الأمريكيون والأوروبيون روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا.
وتعليقًا على هذه الاقتراحات، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه ”لا مفاوضات حول الأمن الأوروبي دون حلفائنا وشركائنا الأوروبيين“.
وصرح مسؤول أمريكي كبير للصحفيين بأن الولايات المتحدة ”مستعدة لمناقشة“ هذه الوثائق حتى لو تضمنت ”أمورًا معينة يعرف الروس أنها غير مقبولة“.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ”إذا شنّ عدوان آخر على أوكرانيا، ستكون له عواقب وخيمة، وسيكون مكلفًا للغاية“.
وينص الاقتراحان اللذان أطلق عليهما ”معاهدة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الضمانات الأمنية“، و“اتفاق حول تدابير لضمان أمن روسيا والدول الأعضاء“ في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على حظر أي توسع إضافي لحلف شمال الأطلسي، وكذلك إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في الجمهوريات السوفيتية السابقة.
ومن غير المعتاد أن يعرض دبلوماسيون علنًا وثائق عمل كهذه، إذ إن التكتم يسمح عمومًا بإعطاء هامش تحرك ضروري للمفاوضين.
وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف مقدمًا للصحافة هذه الوثائق التي سلمت، هذا الأسبوع، لمسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية: ”من الضروري تدوين الضمانات الأمنية لروسيا، وأن تكون لها قوة القانون“.
كذلك، اقترح بدء مفاوضات ”اعتبارًا من السبت 18 ديسمبر“، وقال إن موسكو عرضت على الأمريكيين عقدها في جنيف.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير: ”نحن مستعدون لمناقشة هذه الوثائق حتى لو تضمنت أشياء معينة يعرف الروس أنها غير مقبولة“.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستقدم ”الأسبوع المقبل، اقتراحًا ملموسًا بشكل أكبر“ بشأن صيغة النقاشات بعد التشاور مع حلفائها الأوروبيين.