قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن ”إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس إرسال معدات عسكرية إلى أوكرانيا، كانت مخصصة في السابق إلى أفغانستان“.
وذكرت الصحيفة أن ”كييف تسعى إلى الحصول على مروحيات عسكرية ومعدات أخرى لردع روسيا، إلا أن البيت الأبيض لم يوافق حتى الآن على الخطة“.
وأضافت: ”تدرس إدارة بايدن خطة تقضي بإعادة توجيه مروحيات عسكرية ومعدات أخرى، كان من المقرر تسليمها إلى الجيش الأفغاني، قبل انهيار الحكومة الأفغانية، بحيث يتم إرسالها الآن إلى أوكرانيا“.
وأشارت إلى أن هذه الخطة تأتي من أجل ”مساعدة كييف بتعزيز قدراتها الدفاعية سريعًا، في ظل الحشد العسكري الروسي على الحدود، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأوكرانيين“.
وأوضحت: ”سعت أوكرانيا للحصول على هذه المعدات العسكرية، حيث ناقشت هذا الأمر مع مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، الذين يدعمون تقديم المزيد من الأسلحة إلى كييف“.
وتابعت الصحيفة: ”يتعين على مجلس الأمن القومي الأمريكي الموافقة على إرسال تلك الأسلحة إلى أوكرانيا، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن للوصول إلى حل سياسي مع روسيا، كي تتراجع الأخيرة عن حملة الضغط العسكري التي تقوم بها، بحسب مسؤولين أمريكيين“.
ولفتت إلى أن ”المسؤولين الأوكرانيين يريدون أيضًا الحصول على أنظمة الدفاع الجوي المعروفة باسم صواريخ ”ستينجر أرض جو“، التي ستساعدهم على التصدي للطائرات الحربية الروسية، وفقًا لما أكده مسؤول أوكراني“.
وبينت الصحيفة أن ”كييف تقوم الآن بالاعتماد على نظام دفاع جوي يعود إلى العهد السوفيتي، والذي تتراجع إمكاناته كثيرًا أمام الطائرات الروسية المقاتلة الحديثة“.
ورأت ”وول ستريت جورنال“ أن إدارة بايدن ”تدرس كيفية مواصلة الجهود الدبلوماسية مع موسكو لحل الأزمة الأوكرانية، مع وضع خيار موازٍ يتمثل في تعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية، حيث سعت على مدار سنوات إلى السير بحذر شديد في هذا الملف، من خلال تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا دون استفزاز روسيا“.
وأردفت: ”بعض أعضاء الكونجرس والمسؤولين الحكوميين، قالوا إن مجلس الأمن القومي الأمريكي يشعر بالقلق من تكثيف شحنات الأسلحة الموجهة إلى أوكرانيا، خوفًا من تصعيد التوترات مع موسكو، وإحباط الجهود الوليدة لبدء محادثات مع الكرملين“.