الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة تكشف: لقاحات الإنفلونزا لا تكافح سلالة المتحور الحالي

أهمية الحصول على
أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا عام 2022

مع دخول فصل الشتاء يزداد نسبة الإصابة بالإنفلونزا، وهو ما يدفع جميع الأطباء لحث المواطنين على حصولهم على لقاح الإنفلونزا.. ولكن كشف بحث أجراه باحثون في جامعة ميتشيغان الأمريكية، أنه طرأ تغيير على أحد فيروسات الإنفلونزا السائد حاليًا، بحيث أن اللقاحات الحالية لا يمكنها مقاومته على نحو جيد.


أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا عام 2022

 

وقال سكوت هانسلي، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة بنسيلفانيا الأمريكية، والمشرف على الدراسة، "تبين من الدراسات إلى أن لقاح الأنفلونزا الذي يحمي من أربع سلالات هي: H3N2، H1N1، و سلالتان من فئة الإنفلونزا B. وشملت دراسة هانسلي سلالة H3N2، لكن يحدث أن تكون السلالة المنتشرة على نحو أساسي، حاليًا.
 


وفسر هانسلي، عدم تطابق لقاح الإنفلونزا مع هذه سلالة H3N2، مما أدى إلى تفشّي عدوى الإنفلونزا ، التي أصابت 700 شخص. وكان 26% من المصابين تلقوا اللقاح المضاد للإنفلونزا، وهي نسبة تعادل من أتت نتيجتها سالبة، ويعتبر ذلك مؤشرًا إلى أن اللقاح لم يحم من الإصابة.

وعبر هانسلي، "راقبنا هذا الفيروس لأشهر عدة". وأوضح أن الفيروسات تتحور باستمرار، أكثر من أي فيروسات أخرى، ضمنًا فيروس كورونا، وفي إمكان متحورات عدة الانتشار في الوقت نفسه، لكن نسخة H3N2 تغيّرت، ما يجعلها تتنصل من المضادات الحيوية التي ينتجها الجسم استجابة للقاحات.

وأضاف هانسلي، أنه تشكل المضادات الحيوية الخط الأول لمواجهة المخترقين، ومنهم الفيروسات، ويبدو أن اللقاح الحالي لا ينتج أي من المضادات الحيوية المناسبة لمقاومة هذه السلالة المتحوّرة من H3N2 الذي أطلق عليها اسم 2a2 وقتيًّا.

 

أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا عام 2022



ولفت هانسلي، إلى أنه لحسن الحظ هذه التغيرات لم تؤثر على خط الدفاع الثاني الذي يقدمه النظام المناعي، المعروف باسم T-Cells (الخلايا التائية)، فحتى لو لم يحم اللقاح من الإصابة بالعدوى لكنه يحمي الناس في الغالب، من الإصابة بالمرض الشديد والوفاة.

وأشار هانسلي، إلى "التلقيح أساسي من أجل التخفيف من معدل الاستشفاء من فيروس الإنفلونزا لا سيما أن فيروسات SARS-CoV-2 و2a2 H3N2 تتفشى بالتوازي في الأشهر المقبلة".

وكانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها أشارت إلى أن الإنفلونزا اختفت افتراضيًا العام الماضي، لكنها عادت هذه السنة، ولفتت إلى أن التخوف الأكبر هو من "ضربة مزدوجة" من تفشي الإنفلونزا وفيروس كورونا كوفيد-19 معا .

ولفت هانسلي، إلى أن "التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات الواقية، ومنع السفر قلل من انتشار الإنفلونزا العام الماضي، وما أن خّفّفت الإجراءات المتصلة بعدوى فيروس كورونا كوفيد-19 تفشت فيروسات الإنفلونزا على نطاق واسع جراء.

ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، فإن الإنفلونزا تتسبب بوفاة 12 إلى 52 ألف شخص سنويًا، ويرتبط ذلك بموسم الإنفلونزا، وتدخل 70 ألف شخص إلى المستشفى.