أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك أدلة تشير إلى أن متغير أوميكرون ينتشر بسرعة ويتفوق على متغير دلتا في بعض البلدان.
وقالت الدكتورة ماريا فان كيركوف، المسؤول الفني عن مكافحة كورونا بمنظمة الصحة العالمية إن تلك المعلومات مبدئية وأنه مازال هناك حاجة للإجابة عن مزيد من التساؤلات حتى الآن، مؤكدة أن ما رصدته المنظمة أن متغير أوميكرون ينمو بسرعة في البلدان.
وأشارت إلى أن هناك بعض الدراسات الجارية التي تجري مقارنات بين متغيري أوميكرون ودلتا.
وأوضحت المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من عدم الحصول على النتائج النهائية حتى هذه اللحظة، إلا أن بعض الدراسات في بريطانيا درست مدى القابلية والسرعة لانتقال العدوى من الشخص لباقي أفراد أسرته المخالطين له، وتبين أن معدلات انتشار العدوى وانتقالها من المصاب إلى المخالطين من أفراد الأسرة أعلى بالمقارنة مع العدوى بمتغير دلتا.
وذكرت أن هناك الكثير من التقارير الأولية، التي تشير إلى أن حالات الأشخاص المصابين بأوميكرون تميل إلى أن تكون أكثر اعتدالًا، أي حالات مرضية أقل حدة، ولكن هذا لا يعني أن متغير أوميكرون ليس خطيرًا ولا يعني أنه "أقل حدة".
وقالت كيركوف إنه مع زيادة قابلية انتشار العدوى، سيكون هناك المزيد من الحالات، ما سيترتب عليه أن ترتفع أعداد من سيحتاجون لتلقي العلاج بالمستشفيات، وبالتالي المزيد من الوفيات.
وأكدت نه يجب أن يتم بذل الجهود حيال ذلك اعتبارًا من الآن ولا يمكن أن ننتظر حتى يتفاقم ويصل إلى مرحلة زيادة الحالات التي تحتاج للرعاية والعلاج بالمستشفى، وما حدث بالفعل في العديد من البلدان.
وتابعت قائلة "لذلك، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به لتقليل انتقال العدوى بين الجميع، سواء تم تطعيمهم أم لا، في جميع أنحاء العالم".
واختتمت تصريحاتها مؤكدة أنه "يجب تذكر أن متغير دلتا لا يزال سائدًا في جميع أنحاء العالم، ومن ثم فإنه أيًا كان المتغير الذي ينتشر في المكان الذي يعيش فيه أي شخص، يرجى توخي الحذر واتخاذ خطوات لتقليل احتمالات التعرض للإصابة بالعدوى وتقليل فرصة انتشار المتغيرات الجديدة".
وفي وقت سابق، قالت الصحة العالمية في بيان إنه "بناءً على البيانات المتوفرة، يمكن استخدام لقاحات mRNA، مثل تلك التي طورتها شركة فايزر وشركة موديرنا كجرعات معززة بعد الجرعات الأولية من لقاح أسترازينيكا والعكس صحيح".
وأضافت أن لقاح أسترازينيكا أو أي من لقاحات mRNA، يمكن استخدامها أيضًا بعد الجرعات الأولية من لقاح سينوفارم.
وتم تحديث الإرشادات بناءً على نصيحة من مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية لمنظمة الصحة العالمية بشأن اللقاحات في وقت سابق من هذا الشهر.
وتأتي التوصية بعد أن قالت دراسة الأسبوع الماضي، إن الجرعة الأولى من لقاحات فايزر أو أسترازينيكا متبوعة بجرعة من لقاح موديرنا بعد تسعة أسابيع أدت إلى استجابة مناعية أفضل.