يسعى الباحثون لفهم طبيعة فيروس كورونا وكيفية انتشاره.. وقد كشفت دراسة جديدة أجراها مؤخرا من الباحثون من جامعة ليستر، أن عشرات الآلاف من المصابين بعدوى فيروس كورونا الذين تم نقلهم إلى المستشفى ما زالوا يعانون بعد عام من شفائهم من الأعراض .
أسباب عدم إختفاء أعراض كورونا بعد التعافي
وأفاد الباحثون، أن أكثر من 2000 بالغ تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بفيروس كوفيد الحاد خلال العام الأول من الوباء، وكان ثلثا هم لا يزالون يعانون من أعراض طويلة بعد شفائهم من عدوى فيروس كورونا كوفيد ، مثل التعب وآلام العضلات وسوء النوم وضيق التنفس ، بعد مرور عام.
وأكد الباحثون، أن المتعافين من فيروس كورونا ما زالوا تقريبًا يعانون من أعراض كوفيد طويلة الأمد الأعراض بعد خمسة أشهر ولم تتحسن أعراض حتى بعد مرور سبعة أشهر من تعافيهم .
ووجد الباحثون، انه كانت النساء أقل عرضة للشفاء التام من أعراض كوفيد، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومرضى فيروس كورونا كوفيد الذين تم توصيلها بأجهزة التنفس الصناعي.
وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور كريس برايتلينج ، خبير في طب الجهاز التنفسي في الجامعة ورئيس المحققين ، إن العديد من مرضى فيروس كورونا لم يتعافوا تمامًا بعد مرور خمسة أشهر من التعافي .
وتم فحص جميع المتطوعين بعد خمسة أشهر من مغادرتهم المستشفى ، بينما تم فحص أكثر من ثلثهم بقليل بعد 12 شهرًا، وتم استجواب المتطوعين حول أعراضهم الجسدية والعقلية وفحصهم الأطباء، كما تم أخذ عينات من الدم منهم .
وأظهرت نتائج الدراسة، ، أن 25.5 في المائة فقط شعروا بالشفاء التام بعد خمسة أشهر و 28.9 في المائة شعروا بتحسن أعراضهم بعد عام، وكانت الأعراض الأكثر شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها هي الإرهاق وآلام العضلات والتباطؤ البدني وقلة النوم وضيق التنفس.
وكشفت اختبارات الدم، أن الأشخاص الذين عانوا من أعراض حادة لديهم بروتينات التهابية أعلى مرتبطة بالتهاب الجسم بالكامل ، وكذلك الجزيئات المرتبطة بتلف الأنسجة، وأولئك الذين عانوا من "ضباب الدماغ" أو التفكير البطيء كانت لديهم علامات في دمائهم مرتبطة بالإدراك السيئ ، مما يشير إلى أن أدمغتهم يمكن أن تكون ملتهبة.