ألقى الدكتور خالد طوقان، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، محاضرة عن البرنامج النووي الأردني خلال مشاركته فى المؤتمر العربى الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، الذى بدأ فى 12 ديسمبر، وينتهى اليوم 16 ديسمبر بمدينة أسوان.
وأكد "طوقان"، خلال محاضرته، على ضرورة وأهمية التعاون العربي والتكامل خاصة أن المنطقة العربية تحتاج إلى ذلك ،حيث ركز البرنامج النووي علي تنمية الموارد البشرية ،كما تعتمد استراتيجية التنمية البشرية بالأردن على تكوين جيل قادر على تشغيل المفاعل لسنوات.
وعن مفاعل الأردن للأبحاث النووية أوضح "طوقان"، أنه تم بناؤه بقدرة ٥ميجاوات متعدد الوظائف ،و الأردن بها سيكنترون وهو مسرع الكتروني ويعمل به حوالي ١٠٠ مشروع بحثي للدول العربي المفاعل البحثي تم بناؤه بالتعاون مع كوريا.
وأشار إلى أن المفاعل الأردنى بقدرة ٥ ميجا وات ويمكن رفعة القدرة الي ١٠ ميحاوات، وتقوم الاردن بتصدير اليود للعلاج الطبى الي السعودية .
وكشف طوقان أن الاردن يركز الان على تنقيه واستخلاص اليورانيوم وقد طور الأردن في أعمال استخلاص اليورانيوم من عام ٢٠٠٨ ، حيث كانت قد توقفت الاردن بعد كارثة فوكشبما لانخفاض سعر اليورانيوم عالميا.
ووقعت الأردن مع روسيا انشاء محطة طاقة نووية اولا قدرة ١٠٠٠ ميجاوات ،ونظرا لضيق الساحل ٢٧ كم فقط فقد فكرت الأردن في إنشاء مفاعلات ذات قدرات أقل من ١٠٠ ميجاوات و تكلفتها أقل حيث تصل تكلفتها الي مليار دولار فقط، وتسعى الاردن الي تأهيل موقع بشمال العقبة.
كما بدأ الأردن البحث عن الرمال السوداء مثل التي تقوم به مصر في رشيد وكفر الشيخ.
وكانت هيئة الطاقة الذرية نظمت بالاشتراك مع الهيئة العربية للطاقة الذرية، المؤتمر العربي الخامس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وعقد المؤتمر برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبحضور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية و الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية و الدكتور الدكتور سالم حامدي مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية،الذرية، بمشاركة رؤساء الهيئات النووية من مصر و الدول العربية.
وناقش المؤتمر العديد من الأبحاث الهامة بحضور أكثر من 250 عالماً من 10 دول عربية هي "مصر، لبنان، تونس، اليمن، الأردن، فلسطين، ليبيا، السعودية، السودان والعراق"،
و المؤتمر يعتبر فرصة عظيمة للتعاون العلمي العربي في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، واستغلال الموارد البشرية العربية والتعاون فيما بينها في جميع المجالات ذات الصلة خاصة بعد الظروف وتغير بيئة الأبحاث العلمية وتشديد إجراءات السفر للدول الأوروبية وغيرها نتيجة أزمة كورونا.