" يا شمس هالة وطالة ومن الكوله .. يا ملاك يا جنية يا ست الحسن "، كلمات ندندنها وتهفو على آذاننا سماعها والاستمتاع بالمعنى العظيم الكامن خلف هذه الكلمات البسيطة، و التي تفتح الأفق في عقولنا للتعمق في المعاني المطلقة لكثير من الأشياء التي نشعر بها ولكن تعجز ألسنتنا في التعبير عنها، وهذه عادة الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين صاحب أهم رباعيات ذكرت في التاريخ " وعجبي ".
" راحوا الصبايا والصبايا جم .. اجمل ما فيهم مين غير بنتي "، مفردات بسيطة طفولية تجعل قلبك وعقلك يدخل في حالة من الذوبان او كما يقال خبطة عقلية تصيبك أو ضربة ناعمة تصدمك حينما تستمع لبدايات هذه الأغنية المليئة بالرومانسية الحالمة لتنتهي بالمعنى الأبوي الجليل “ و اجمل ما فيكي يا بنتي ان انتي في عينيكي مني في حنان الأم “، أيقونة أغنيات التسعينيات ” المريلة كحلي ”.
لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن يذكر اسم " محمد منير و صلاح جاهين و مدحت الخولي " في عمل غنائي واحد، ما هذا المقدار من العظمة الفنية والإبداع في كتابة هذه الكلمات العفوية البسيطة واللحن العبقري والصوت الذي تغنى بها ابن النيل الذي خُلدت هذه الاغنية في عقولنا وقلوبنا بصوته الشجي العذب، ليتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب تلك الخاصية الجديدة آنذاك لأجيال الشباب، والذي ظهر خلاله ملك الأغنية العربية، وهو يتغزل بفتاته ومنتظرها بواسطة أشهر سيارة لجيل الثمانينيات وهي السيارةFIAT 127.
دائمًا ما تشتهر الشركة الإيطالية فياتFIAT بإصدار طرازات أسطورية تأخذ مقدار كبير من الحب خاصة لدى المصريين، وذلك منذ بداية نشأة هذه الشركة العريقة في العام 1899 على يد أحد أهم رائدي الصناعات الإيطالية جيوفاني أنييليGIOVANNI AGNELLI، وقد اختار تسمية شركته بالاسم فياتFIAT كاختصارًا لجملة مصنع السيارات الإيطالية ببلدة تورينو والتي تعنيFABBRICA ITALIANA AUTOMOBILI TORINO.
تتجه دائمًا الشركة الإيطالية فياتFIAT لصناعة طرازات صغيرة الحجم تناسب العائلة وكان من بينها الطراز الشبابي الأشهرFIAT 127، والذي بدأت في طرحه منذ العام 1971، وظل خط انتاجه مستمرًا بنجاح مبهر حتى إصدار آخر نسخة منه في العام 1983، ورغم توقف إنتاجه منذ هذه الفترة الطويلة ولكنه ما زال ينافس بقوة في السوق المصرية للسيارات المستعملة بسعر يتراوح بين 11 ألف جنيه وبحد أقصى 18 ألف جنيه، حيث يتوقف سعره هذا حسب الحالة العامة للسيارة وموديل إنتاجها.
واتسمت السيارةFIAT 127 بمفهومها الشبابي المحبب الـ" هاتشباك "، وكانت تتوفر بنسختين منها التقليدية ذات الأربعة أبواب، ونسخة أخرى ثنائية الأبواب "كوبيه"، وقد استمدت هذه السيارة قوتها من خيارين من المحركات كلاهما مكون من 4 أسطوانات، ولكن أولها يأتي بسعة 1049 سي سي، يستطيع ان يولد قوة قدرها 50 حصانًا، والمحرك الثاني بسعة 1301 سي سي ليولد قوة قدرها 75 حصانًا، وكلاهما متصل بناقل حركة يدوي الأداء من 4 سرعات.