يسعى العلماء في مختلف البلدان باستمرار للتوصل إلى دواء ناجح ضد فيروس كورونا وسلالته المختلفة.
أعلن فريق بحثي من جامعة ميونيخ الألمانية عن اكتشاف مادة تمنع الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد باستخدام استراتيجية جديدة.
وتعتمد فكرة الدواء الجديد الذي بدأ فريق علمي من ميونيخ بتطويره على تثبيط البروتين الشوكي لفيروس كورونا (بروتين سبايك)، و التجارب السريرية لهذا البحث المهم ستبدأ في 2022.
كشف الفريق البحثي المكون من عدة جامعات ومراكز بحث في ميونيخ، اتبع استراتيجية جديدة في سعيه لإنتاج هذا العقار، فبدلا من إنتاج الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس بعد الإصابة بالعدوى، قاموا بتطوير بروتين يقوم داخل الخلية بعرقلة الإصابة بالفيروس ومتحوراته.
قالت البروفيسورة أولريكه بروتسر، مديرة معهد علم الفيروسات في جامعة ميونيخ التقنية، تم نشر النتائج في الدورية المتخصصة "Antiviral Research" والإصابة بالعدوى تحدث عبر استغلال فيروس كورونا لإنزيم موجود على السطح الخارجي للخلايا البشرية (ACE2)، وبمساعدة البروتين الشوكي لفيروس كورونا، ينجح الفيروس في التشبث بإنزيم ACE2، لتبدأ إصابة الخلية بالعدوى.
وأضافت: إذا نجحنا في منع حدوث هذا الدخول للبروتين الشوكي لفيروس كورونا، سنتمكن من منع الإصابة بالعدوى كليا.
وهذا ما نجح الفريق البحثي في ميونيخ من إنجازه، على ما يبدو، مستخدمين مزيجا من إنزيم ACE2 مع جزء من الجسيم المضاد الغلوبولين المناعي ج (IgG)، الموجود في الجسم البشري، الجلوبولين المناعي ج هو أحد أهم القوى المناعية في الدم.
وحتى المتحورات ليس لديها أي فرصة لتجاوز هذا الحاجز، ومن خلال دواء جديد يعتمد على هذا المزج، سيكون موضوع القضاء على كورونا ومتحوراته مسألة وقت، إذا تجاوز العقار الطبي الجديد كل التجارب اللازمة بنجاح.
هذه الأخبار المبشرة ليست كافية لخروج العلاج للنور حيث تعتمد على نتيجة التجارب المخبرية التي أجراها الفريق البحثي الألماني في حين أنه يجب أن يجتاز التجارب السريرية، حيث يتم تجريب العقار بشكل حقيقي على البشر وحين تنتهي التجارب وتظهر نتائجها، تقرر السلطات الحكومية المسؤولة عن الترخيص للأدوية السماح باستخدام الدواء.