حصل صدى البلد على نص شهادة وكيل إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالقاهرة العميد شريف فيصل عبد الله رمضان في القضية رقم 6635/ لسنة ۲٠٢١ جنايات مصر القديمة، والمقيدة برقم ١٧٣٦ لسنة ۲۰۲۱ جابات كلي جنوب القاهرة، والمتهم فيها رجل الأعمال حسن راتب والنائب السابق علاء حسانين و٢١ آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ قضية الأثار الكبرى.
وقال وكيل إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالقاهرة، بأنه بناء على ما أسفرت عنه تحرياته السرية من تزعم المتهم الأول علاء حسانين لعصابة مؤلفة من عدد من المتهمين تهدف إلى الاتجار في الآثار وتهريبها للخارج، من خلال مباشـــــرتهم لأعمال التنقيب عن الآثار في عدد من المواقع المختلفة على مستوى الجمهورية، خاصة بدائرة قسم شرطة مصر القديمة.
وأضاف بأن تحرياته أسفرت أيضاً عن قيام المتهم الأول بفصل أجزاء من القطع الأثرية عمدا بغرض عرضها مجزئة على عملائه، وأنه في سبيله لتجميع ناتج أعمال التنقيب لعرضها للبيع، وبناء على ما أذنت به النيابة العامة له - تباعا – من ضـبط وتفتيش المتهمين، فقد تمكن من ضبط المتهمين الأول والثاني حال ترددهما على دائرة قسم شرطة مصر القديمة، مستقلين سيارة الأول والتي بتفتيشها تمكن من ضبط عدد كبير من القطع والعملات الأثرية المختلفة الأشكال والأحجام، وقد أقر المتهم الأول بإحرازه وحيازته للقطع الأثرية المضبوطة المتحصل عليها من جراء أعمال الحفر في عدد من المناطق المختلفة بغرض إخفائه ثم عرضها على عملائه وأقر المتهم الثاني بتواجده صحبة سالف الذكر لتأمينه مع علمه بطبيعة نشاطه الإجرامي، وقد أضاف المتهم الأول باشتراكه مع باقي المتهمين في أعمال الحفر بمناطق متعددة ذات الطبيعة الأثرية ومن بينها ٤ أماكن حفر بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بقصد التنقيب عن الآثار، وأنه قد عثر على بعض القطع الأثرية في الأماكن أنفة البيان، وقام بتجميعها وحده داخل إحدى الحفر أعلى تبة جبلية بجبل المعسكر - بعزبة خير الله - بدائرة القسم، تمهيدا لعرضها على راغبي شرائها، وإيهام عملائه كونها مقبرة مكتشفة حديثا.
وأضاف بأنه قد انتدب الشاهد الثاني للانتقال لأحد مواقع الحفر الأثري وقد تمكن سالف الذكر من ضبط المتهمين السادس والسابع والثامن حارسي الموقع اللذين أقرا بعملهم لصالح المتهم الأول في أعمال التنقيب عن الآثار، وحراسة الموقع بالتبادل مع باقي المأذون بضبطهم،.
وأضاف أنه قد انتقل بإرشاد من المتهم الأول لموقع حفر آخر بذات المكان حيث تمكن من ضبط المتهمان التاسع والعاشر، وعدد من الأحجار والقطع الأثرية، وكذا عددا من الأدوات المستخدمة في أعمال الحفر، وقد أقر سالفي الذكر بذات ما قرر به سابقيهم واقرا باشتراكهما في التنقيب بالمكان المضبوط، والعديد من مواقع التنقيب الاخرى بتمويل من المتهم الأول، بقصد استخراج القطع الأثرية أو فصـل جزء منها عمداً والاستيلاء عليها وإخفائها، تمهيدا لبيعها داخل البلاد أو تهريبها خارجها.
وأكد أنه وبإعادة ندبه للشاهد الثاني لاستكمال تنفيذ إذن النيابة العامة، تمكن الأخير من ضبط المتهمان الحادي عشر والثاني عشر حال تواجدهما بمسكنهما، وقد أقر كلاهما بذات ما أقر به المتهمين المضبوطين، وأرشـدا عن أحد مواقع الحفر والذي تمكن فيه من ضبط المتهمين الثالث عشر والرابع عشر به حال حراستهما للموقع، وقد أقر الاخيرين بذات ما أقر به المتهمين المضبوطين.
كما أضاف انه بندبه للشاهد الثالث لضبط باقي المأذون بضبطهم وتفتيشهم، فقد تمكن الأخير من ضبط المتهمين من الخامس عشر حتى العشـرين حال تواجدهم بجوار أحد مواقع التنقيب بشارع مصطفى الدندراوي - عزبة خير الله - قسم شرطة مصر القديمة، وعثر بداخله على العديد من أدوات الحفر، وقد اقر هؤلاء المتهمين بذات ما أقر به سابقيهم، وأرشدوا عن موقع تنقيب آخر کائن بنطاق عزبة خير الله، وقد عثر بداخلها على العديد من أدوات الحفر أيضاً.