EN
شهدت مصر تحدياً كبيراً خلال الفترة السابقة، يتمثل في القوى المتربصة بها والتي تهدف إلى إسقاط الدول في المنطقة وبسط نفوذها وتغييب عقول الشباب لتحقيق أهدافها الخبيثة، ونشر الأفكار الهدامة والتقليل من حجم الإنجازات التي تتم في جميع القطاعات وتشويه مؤسسات الدولة.
أهم أدوات التنمية الشاملة
وأكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أنه منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية، وضعت الدولة المصرية خطة للتنمية الشاملة استهدفت جميع قطاعاتها ومؤسساتها، قطعت فيها أشواطاً طويلة، وهو ما انعكس بشكل واضح على أرض الواقع.
وقال أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن من أهم أدوات التنمية الشاملة والتي أولت الدولة اهتماماً كبيراً بها، هي مواجهة الإرهاب الفكري والتصدي للشائعات والأكاذيب المغرضة التي تطلقها القوى المتربصة ببلادنا الحبيبة.
أهمية توعية شبابنا بمخاطر الفساد
وأشار الخبير التربوي، إلى أن أجهزة الدولة أدركت أهمية توعية شبابنا وهو الدور الذي تقوم به المؤسسات المعنية في بلادنا مثل المؤسسات الصحفية القومية ودار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف وهو منارة الدين الإسلامي في الوطن العربي؛ خاصة في ظل الانتشار الواسع لوسائل الإعلام الإلكترونية والتي تحقق تفاعلاً كبيراً مقارنة بالوسائل التقليدية، وهو ما يتطلب بدوره تكاتف الجهات المعنية في بلادنا وتوحيد الجهود في نشر الأفكار البناءة والتوعية والتنوير، وإعلاء القيم الإسلامية التي تشجع على البناء والتعمير والتعاون للنهوض ببلدنا الحبيب وليس القتل والهدم والتخريب.
وأوضح "شحاتة" أن الفساد يؤثر في جميع المجالات المجتمعية، ولذا يؤدي منع الفساد إلى تدشين التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويساعد على حماية البسيطة، ويساعد في إنشاء الوظائف والأعمال وتحقيق المساواة بين الجنسين، فضلا عن أنه يسهل الحصول على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
دور الإعلام المصري
من جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أن التكنولوجيا والدعامات الرقمية تطورتخلال السنوات الأخيرة تطورا سريعا مثل "التواصل عبر الشبكات، والتعليم عن بعد، والتعليم الإلكتروني، وأجهزة قراءة الكتب الإلكترونية الرقمية)، وانعكس ذلك التطور على منظومة التعليم؛ حيث يجب أن نهتم بتقنيات ونماذج جديدة لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه العملية التعليمية، والمساعدة في تجويد العملية التعليمية، والوصول إلى أفضل النتائج التعليمية.
وأوضح الدكتور محمد فتح الله، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن مواجهة التطرف إنجاز كبير يجب أن نتوقف أمامه جميعًا، مطالبا بإعداد طبعة من الدليل المرجعي ووضعها في الجامعات لإتاحة الفرصة أمام انتشاره بشكل أكبر بين كل فئات المجتمع؛ خاصة الشباب لأنهم من أهم الفئات المستهدفة.
مكافحة التطرف والإرهاب
وشدد الخبير التربوي، على أهمية ودور الإعلام المصري كأداة رئيسية للتنوير والتثقيف، وأشار إلى أن التطرف والإرهاب وباء حل بجميع الأوطان، مشيراَ إلى أن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بمثابة بلورة حقيقية لمكافحة التطرف والإرهاب، لذلك اهتم بالشباب في الجامعات المصرية، لأن الاستراتيجية تمتد ليس للحق السياسي والتعبير عن الرأي فحسب، ولكن تشمل جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها وهذا مهم فى معالجة الخلل في حقوق الإنسان.
وقال "فتح الله" إن مكافحة الفساد تتحقق بالاهتمام برفع مستوى الشفافية والنزاهة وضرورة مشاركة المجتمع المدنى فى مواجهة الفساد لأن المجتمع المدنى أكثر المناطق المتأثرة به لأنه يمنع تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع الواحد.
جدير بالذكر أن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قال إنه من خلال الثقافة والوعى وتنمية الطالب خلال دراسته في الجامعة نكون معنيين بوجود الكثير من الندوات الثقافية التي تتم على مدار العام وخاصة بتعزيز ثقافة المواطنة بالجامعات.
وأضاف خالد عبد الغفار، خلال فعاليات زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي جامعة كفر الشيخ: “إننا نهتم بتنمية مهارات الطالب الجامعي وتثقيفه لبناء إنسان مصري فاعل”.
وتابع: “نسعى لتوعية مخاطر الفساد ومكافحته، والتنوير الاجتماعي بالقضايا المجتمعية، والاهتمام بالأنشطة الفنية”.
واستطرد: “وفرنا مسرحا ونقيم مسابقات للشباب الذين يمتلكون بعض المهارات الفنية، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة”.
وأكد أن “هناك أنشطة رياضية للجامعات بها اتحاد رياضي مصري، وهذا الاتحاد مسئول عن الدوري المصري للألعاب الفردية والجماعية بالجامعات الخاصة والحكومية والمعاهد، ونهتم بنشر الألعاب الرياضية لأكثر من 16 لعبة”.
