يبدو أن جميع اللقاحات الثلاثة المرخصة من الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أقل حماية بشكل ملحوظ من المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون"، وذلك في الاختبارات المعملية، لكن من المحتمل أن تستعيد جرعة معززة معظم الحماية، وفقًا لدراسة صدرت أمس الثلاثاء.
وحسب دراسة أجراها باحثون بمستشفى ماساتشوستس العام وهارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تبدو اللقاحات "موديرنا وجونسون وفايزر" أقل قدرة على الحماية من متحور أوميكرون، لكن ربما يستعيدون فعاليتهم عن طريق الجرعة المعززة.
وأجرت الدراسة اختبارات على دم أشخاص حصلوا على لقاحات موديرنا وجونسون أند جونسون وفايزر، ضد فيروس مصمم ليشبه السلالة "أوميكرون".
ووجد الباحثون أن قدرة الأجسام المضادة على مقاومة السلالة كانت منخفضة أو منعدمة عند الحصول على اللقاحات وفقا للنظم المعتادة وهي جرعتان بالنسبة للقاحي مويدرنا أو فايزر، أو جرعة واحدة من لقاح جونسون أند جونسون، ولكن مع الجرعة المعززة أظهرت مقاومة قوية للسلالة.
كما اقترح العلماء أيضًا أن متحور أوميكرون أكثر عدوى من المتحورات السابقة المثيرة للقلق، بما في ذلك سلالة دلتا السائدة حاليًا، والذي قد يتفوق عليها أوميكرون في الانتشار قريبًا.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن المتحور الجديد "أوميكرون" ينتشر "بوتيرة غير مسبوقة"، مرجحة أنه بات متفشيا في معظم دول العالم.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، أن "77 دولة أبلغت حتى الآن عن إصابات بمتحور أوميكرون، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجود على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يتم رصده بعد".
وأشار جيبرييسوس إلى أن ظهور أوميكرون دفع بعض الدول إلى تقديم جرعات معززة من اللقاحات المضادة لكورونا لجميع سكانها، وذلك "رغم الافتقار للأدلة بشأن فعالية الجرعات المعززة ضد هذا المتحور".
وأضاف: "أوميكرون ينتشر بوتيرة لم نرَ مثلها من قبل مع أي متحور آخر"، محذرًا العالم من أن اللقاحات وحدها لن تسمح لأي دولة بالخروج من الأزمة.
ودعا إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة المضادة لكورونا مثل ارتداء الكمامات والتهوية المنتظمة للقاعات المغلقة واحترام التباعد الاجتماعي، قائلا "افعلوا كل ذلك. افعلوه بشكل متسق. افعلوه جيداً".