قصور الثقافة هى إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز لما لها من أهمية كبرى فى تقديم الخدمات الثقافية والفنية؛ حيث تهدف إلى المشاركة في النهوض بالمستوى الثقافي في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية فضلاً عن نشاط الطفل وخدمات المكتبات بجميع المحافظات.
جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعادة تأهيل قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لتمكينها من استعادة “العدالة الثقافية”، خاصة بعدما افتقدتها عقودا مضت، بجانب تحقيق الأهداف المرجوة منها من ناحية نشر التوعية وتعليم الفنون للنشء والتكامل مع العملية التعليمية القائمة وتحصين الشباب ضد براثن الإرهاب الفكري، وذلك من خلال التواصل المباشر مع المواطنين بإرسال قوافل ثقافية التي تضم الفرق المسرحية ومكتبات متنقلة.. إذ كان لها من الإجلال ما لم يؤت لثري أو نبيل، حتى تقلص دورها وأصبح البحث عن مبدع مثقف واع، أشبه بالبحث عن البترول فى رمال الصحراء، أو ياقوتة فى محارة تسكن أعماق البحار، وتوسم الجميع فى الدور الطليعي الريادي للثقافة فحرصت كل الدول على تخصيص وزارة للثقافة في مختلف الأرض وبقاعها.
فكان قديمًا تنظم المدرسة وفدا من التلاميذ ليفقد الوفد مبنى القصر للتعرف على الأنشطة الثقافية والفنية التي يقدمها للجمهور، ثم توجه الوفد إلى المكتبة العامة لتضمن فقرة قراءة حرة ومسابقة ثقافية وذلك بحضور مشرف النشاط بالقصر أو حضور لقاءآ موسعآ لإكتشاف المواهب الأدبية و الفنية فى مجالات الشعر والإلقاء والرسم والتمثيل والغناء من التلاميذ الموهوبين.
والوان الفلوماستر التي كانت تنشر البهجة والفرحة لتصمم أنامل الأطفال لوحات عن الخزف والفخار والرسومات الفنية المصرية، ورسم أشكال مستوحاة من مقتنيات المتحف المصري ولكنها برؤى فنية معاصرة ذات ألوان وطرز مبهرة تعكس مدى تأثر التلاميذ بالزيارة والورشة الفنية.
وقصور الثقافة تساهم في عمل أبحاث الطلاب ودراستهم، وتيسير سبل الوصول لما يريدونه من كتب، ومراجع، لتوسيع مداركهم، واكتساب المعرفة.
وتأتي أهمية تفعيل دور بيوت الثقافة داخل المحافظة خاصة في القرى من أجل المساعدة علي نشر الوعي الجماهيري والتوعية وغرس القيم الإيجابية والعمل على ترسيخ روح الولاء والانتماء للوطن في نفوس الأبناء، والعمل على التغلب على بعض السلوكيات السلبية عن طريق تكثيف الأنشطة والبرامج والفعاليات وورش العمل والندوات التي يقوم قصر ثقافة بورسعيد بتنظيمها والتي تقدمها للنشء والشباب والأطفال.
فالآن بمرارة الكلمات عبر سنين طويلة من الحرمان الثقافي، فأصبحت قصور وبيوت الثقافة تشهد معوقات كثيرة فى التلاحم مع أفراد ورواد قصورها، لكونها قلصت أدوارها باحتكار أفراد معينة لنتاجها والاعتماد عليهم، حتى أصبحت كلاسيكية التقديم حتى مل الناس التواصل معها.