قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل يجوز قراءة القرآن بدون ترتيب السور في الصلاة ؟

هل يجوز قراءة القرآن بدون ترتيب السور في الصلاة ؟
هل يجوز قراءة القرآن بدون ترتيب السور في الصلاة ؟
×

هل يجوز قراءة القرآن بدون ترتيب السور في الصلاة.. سؤال حائر بين كثير من الناس،وهذا يسمىتنكيس السور فيقراءة القرآن في الصلاة والأفضل أن يقرأ على ترتيب المصحف فلا يقرأ في الركعة الثانية سورة قبل التي قرأ بها في الأولى، مثلًا فلا يقرأ في الركعة الأولى سورة الناس، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص، وإن فعل ذلكفلا حرج عليه وصلاته صحيحة.

قراءة القرآن بدون ترتيب في الصلاة

قال ابن قدامة كتابه «المغني»: «والمستحب أن يقرأ في الركعة الثانية بسورة بعد السورة التي قرأها في الركعة الأولى في النظم لأن ذلك هو المنقول عن النبي صلى الله عليه و سلم، وقد روي عن ابن مسعود أنه سئل عمن يقرأ القرآن منكوسا قال: ذلك منكوس القلب وفسره أبو عبيدة بأن يقرأ سورة ثم يقرأ بعدها أخرى هي قبلها في النظم، فإن قرأ بخلاف ذلك فلا بأس به قال أحمد لما سئل عن هذه المسألة لا بأس به أليس يعلم الصبي على هذا؟ وقال في رواية مهنا أعجب إلي أن يقرأ من البقرة إلى أسفل، وقد روي أن الأحنف قرأ بالكهف في الأولى وفي الثانية بيوسف وذكر أنه صلى مع عمر الصبح بهما استشهد به البخاري.

ويستحب للمسلم الذي يقرأالقرآنأن يراعي ترتيب سور المصحف في ختمته، فيبدأ من سورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، وإن خالف ذلك الترتيب فقراءته صحيحة ولا إثم عليه، ولكنه خالف الأولى والأفضل.

ويقول الإمام النووي في كتاب "التبيان في آداب حملة القرآن" (ص/98): "قال العلماء: الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف، فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب، وسواء قرأ في الصلاة أو في غيرها... ودليل هذا أن ترتيب المصحف إنما جعل هكذا لحكمة، فينبغي أن يحافظ عليها، كصلاة الصبح يوم الجمعة، يقرأ في الأولى سورة السجدة، وفي الثانية (هل أتى على الإنسان)، إلا فيما ورد المشرع باستثنائه" انتهى بتصرف.

وجاء في "أسنى المطالب" من كتب الشافعية (1/ 63): "حرم أن يقرأ بعكس الآي؛ لأنه يُذهب إعجازه ويُزيل حكمة الترتيب، وكُره العكس في السور لفوات الترتيب، إلا في تعليم، فلا يكره؛ لأنه يقع متفرقًا، ولأنه أسهل للتعليم".

هل عدم الترتيب عند قراءة القرآن يبطل الصلاة ؟

وأكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يُستحب الترتيب عند قراءة السور القرآنية في الصلاة بحسب ترتيبها في المصحف.

وأوضح «عبد السميع» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «أصلي بقراءة الإخلاص في الركعة الأولى وفي الثانية بسورة الناس وفي الثالثة سورة الفلق، فهل هذا صحيح أم ينبغي الترتيب؟»، أن ذلك بمعنى قراءة سورة الإخلاص في الركعة الأولى ثم الفلق في الثانية والناس في الركعة الثالثة، لأن هناك أمرًا في الشريعة بعدم التنكيس بين السور.

وتابع: أي أن من أوامر الشريعة ومن سُنن الصلاة وآدابها، ألا يحدث فيها تنكيس وهو صلاة الركعة الأولى بسورة والركعة الثانية بسورة بعدها، مشيرًا إلى أن هذا من قبيل المستحب والسُنة، وهذا لا يُبطل الصلاة، وإنما يُبطلها التنكيس في آيات السورة الواحدة، بمعني قراءة الآيات الأخيرة من السورة في الركعة الأولى ثم في الركعة الثانية قراءة بداية السورة.

وأضاف أن التنكيس بين سور القرآن كلها لا يُستحب ويُندب ترتيب السور، ولا يجوز التنكيس في السورة الواحدة، وفعله يُبطل الصلاة وذلك على قول المذاهب الفقهية المعتبرة.

أجر من يقرأ القرآن الكريم

قارئ القرآنمن أعلى الناس درجة، فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.

قارئ القرآنتحت ظل رحمة الله وسكينته فقلبه نور يُضيء له يوم القيامة.

القرآن شفيعه في الآخرة فلا يخشى الفزع الأكبر.

قارئ القرآن في أعالي الجنة وهو من أسباب رحمة الوالدين.

دعوة الملائكة لقارئ القرآن بالرحمة والمغفرة.

النجاة في الشدائد فقارئ القرآن مستمسك بالعروة الوثقى، ويتمنّى الصالحون درجته فهو من خاصة الله.

شهادة رسول الله لقارئ القرآن يوم القيامة فهو من القانتين الذاكرين عند الله.

ابتعاد الشيطان عن قارئ القرآن فهو يُنير عقله وقلبه بالحكمة.

لقارئ القرآن قبس من النبوة بدون الوحي، كما أن من يُجيد تلاوته هو مع السفرة الكرام يوم القيامة.

في قراءة القرآن الخير والبركة وخشوع النفس وصفائها.

استجابة الله لدعاء قارئ القرآن منّة وكرمًا.

فضل قراءة القرآن الكريم

فضل قراءة القرآن الكريمعظيم؛ فهو نورٌ يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، فإنّ لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». أخرجه البخارى.