قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خبراء تعليم يكشفون لـ «صدى البلد» سبب الخوف والتوتر الذي يسبق الامتحانات وطرق التخلص منه وكيفية التعامل مع الطلاب المُدخنين

الخوف والتوتر الذي يسبق الامتحانات وطرق التخلص منه
الخوف والتوتر الذي يسبق الامتحانات وطرق التخلص منه
×

هناك نوع من القلق النفسى المشترك بين الكثير من الطلاب، خاصة فى توقيتات محددة، كبداية العام الدراسى، أو عند اقتراب موعد الامتحانات، وهو ما يصيب بعض منهم بحالة من القلق النفسى المزمن الذى من الممكن أن يصبح عقبة أمام نجاحهم وتحصيلهم الدراسى.

أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبيرة التربوية، أن القلق النفسى لدى الطلاب أمر طبيعي وشائع، والحالات التى تصاب كثيرة به خاصة مع اقتراب الأحداث الدراسية المهمة كالامتحانات وبدء العام الدراسى، أو بدء الفصل الدراسى الثانى، أو فى بداية دخوله المرحلة الثانوية العامة.

أهمية دور الأسرة

وأشارت الخبيرة التربوية، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إلى أهمية دور الأسرة في الوقت الحالي لتأهيل الطالب نفسيا دون الضغط عليه وتوفير أجواء مناسبة للمذاكرة داخل المنزل، مؤكدًة علي ضرورة تحفيز الطلاب بشكل كبيرة خلال الفترة الحالية والبعد عن السلبيات بشكل قاطع أثناء فترة الامتحانات.

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أنه يمكن معلاجة تلك الضغوط النفسية علي الطلاب بمعلاجة المصادر التي تسبب ذلك، مشددا علي ضرورة الابتعاد عن أجواء التوتر والقلق داخل الأسرة، مضيفًة أنها تنعكس علي الطالب بالسلب ولن يؤدي الامتحان بشكل صحيح.

فرق بين تشجيع الطلاب والضغط النفسي عليهم

وشددت "خضر"، علي ضرورة حرص أولياء الأمور على ضمان توفير التركيز والهدوء النفسي لابنائهم خلال فترة الامتحانات، مؤكدًة وجود فرق كبير جدا بين تشجيع الطلاب والضغط النفسي عليهم، حيث يجب عدم التوتر وإفزاع الطلاب من الامتحانات.

وأضافت الخبيرة التربوية، أن أولياء الأمور عليهم تأكيد ثقتهم في أبنائهم بجانب ضرورة تنظيم الوقت في المذاكرة لحسن استثمار الوقت المتاح، مشيرًا إلى أن أكبر الأخطاء هو المقارنة بين قدرات مستوى الطلاب وبعضهم.

وقالت: "لا تفاجئ نفسك ليلة الامتحان بماذا يجب عليك فعله، إنما حدد قبلها بمدة بما ستقوم به في ليلة الامتحان والكتب الذي ستراجع منها، وإعادة التأكيد على الأجزاء الضعيفة لديك، فلا يجب تشتيت نفسك قبل الامتحان".

وعن المحاذير التي شددت عليها من جانب اولياء الامور تجنبها لابنائهم:

1- الابتعاد عن الوجبات السريعة، حيث تؤثر على مستوى ذكاء الطالب، وتشعره بالخمول والإرهاق.

2- الابتعاد عن الأطعمة الدسمة لأنها تتسبب في الإحساس بالرغبة في النوم.

3- الابتعاد عن تناول المأكولات المسبكة.

4- الابتعاد عن تناول المياه الغازية، لأنها تحتوي على مواد تؤثر على عمل الإنزيمات الهاضمة، فتؤدي إلى سوء الهضم، وذلك عكس ما يشاع أنها تساعد على الهضم.

ومن جانبة أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الخوف من الدراسة وصعوبة المهام المطلوبة من الطالب تجعله يشعر بالذعر، ويشعر بحالة من الخوف المزمن من المذاكرة والدروس والمدرسة، وبالتدريج وبزيادة حالة القلق النفسى يصبح الطالب غير قادر على التحصيل الدراسى نتيجة تشتت الذهن وضعف التركيز وقلة الاستيعاب وانعدام التفكير السليم، وهى كلها مضاعفات الإصابة بالقلق النفسى.

الطالب المصاب بقلق نفسى

وأوضح وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن علاج مثل هذه الحالة يجب أن يكون مبكرا، ولا يصح إهماله أو التأخر فيه، فحالة الطالب المصاب بقلق نفسى، تزيد كلما ذهب للمدرسة، أو شرع فى حل الواجب، أو طلب منه أداء امتحان شفهى أو تحريرى شهرى، وهنا على الأسرة أن تكون أكثر ملاحظة واقترابا منه، والتحدث معه فى المشكلة، ومحاولة تقليل الضغط النفسى عليه، وتقليل متطلباتها وآمالها منه، أى لا يصح أن نطالبه على الدوام بالتفوق، ونوبخه على الدرجات المنخفضة والاخفاقات، بل نكون معتدلين ونتقبل الفشل ونحاوره فيه وفى إمكانية التخلص منه، ونشجعه كلما حقق نجاحا معينا.

ولفت الخبير التربوي، إلي أن العامل النفسي للطلاب من أهم الأشياء التي يجب أن نهتم بها، وذلك لأنهم يمتحنون في الوقت الذي يعم فيه الخوف على الطلاب ومحاولة الحفاظ على صحتهم وصحة أهاليهم.

وتابع "شحاتة"، أن واحدة من أكثر الطرق الصحية للتخلص من التوتر هي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ويمكن للطلاب وضعها في جداولهم عن طريق ممارسة الجري في الصباح ، أو المشي أو ركوب الدراجة، أو مراجعة الاختبارات مع صديق أثناء المشي على جهاز المشي في صالة الألعاب الرياضي.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن يجب علي الطالب التعرف على الاوقات التي يجد فيها تركيزة فيها أعلى وقدرتة على فهم المعلومات والمواد الدراسية وتخزينها في عقلة.

النظام الغذائي الجيد للطلاب في هذه المرحلة

وصرح الدكتور حسن شحاتة، بأن النظام الغذائي يمكن أن يعزز قوة عقلك أو يستنزف طاقتك العقلية ويمكن أن يعمل النظام الغذائي الصحي كأسلوب لإدارة الإجهاد ومساعد في الدراسة، ويمكن أن يمنعك تحسين نظامك الغذائي من مواجهة تقلبات مزاجية مرتبطة بالنظام الغذائي وخفة الرأس وغير ذلك الكثير.

ومن جانب اخر أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أن التدخين لايزال يمثل احد اكبر التحديات التي تواجه المجتمعات من خلال التأثيرات الخطيرة لادمان النيكوتين فضلاً عن الدور الذي يلعبه الزملاء والاصحاب المدخنون في نشر هذا العادة الضارة وضعت المستوى التعليمي والثقافي لبعض الآباء والامهات، مشيراً الى ضرورة تكثيف حملات التثقيف الصحي في المدارس لتوعية الطلاب عن مضار التدخين واثره السلبي على الصحة والمجتمع.

وأضاف الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد" ان التدخين يكثر في المراحل الاعدادية والثانوية بصفة خاصة، وبالنسبة للمرحلة الاعدادية فإن الطالب المدخن لا يدرك تماماً ما الاسباب التي تدفعه الى التدخين، فالتقليد هو السبب الرئيسي للجوء الطالب الى استخدام السجائر

وتابع "فتح الله" أن اعداد الطلبة المدخنين يزيد في المرحلة الاعدادية بسبب زيادة الكثافة الطلابية في المدارس وعدم وجود اخصائيين بصورة كافية يقومون بمراقبة هذه الاعداد الكبيرة اضافة الى ضعف الجانب الديني فيما بينهم وغياب الاهل وعدم مراقبتهم لابنائهم الطلبة بصورة مباشرة وعدم معرفتهم بمن يرافق ابنائهم، فلذلك على الاسرة والمجتمع والمدرسة ان تتكاتف جهودها في سبيل خدمة الطلاب وإلا سوف ينجرفون وراء امور اشد خطورة، وللأسف فإننا في المدرسة نعاني من غياب ولي الأمر.

وطالب الخبير التربوي بضرورة إدخال برنامج تربوي في المدرسة لتدريب المراهقين على بعض المهارات الاجتماعية لمقاومة الضغوط التي تقع عليهم من أقرانهم نحو ممارسة التدخين

وأوضح الدكتور محمد فتح الله، انه من خلال دراسة دخل الاسرة الشهري للطلاب ودراسة معدل الإنفاق الأسبوعى لهم سابقًا تبين عدم وجود علاقة صريحة بين ارتفاع دخل الاسرة او ارتفاع المصروف الأسبوعي من جهة وبين التدخين من جهة اخرى، وتبين انه لم يكن هناك فرق واضح وذو اهمية بين مستوى أسر المدخنين وغير المدخنين ولكن ثمة علاقة بين مستوى تعليم الاب والأم وبين ممارسة ابنائهم لعادة التدخين حيث لوحظ ارتفاع مستوى التعليم عند الأم والأب في مجموعة الطلاب غير المدخنين مقارنة بمستوى تعليم الوالدين عند الطلاب المدخنين.