قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تملك حتى الآن، درعاً موثوقاً فيه ضد الدول التي تمتلك سلاحاً نووياً، والتي تحاول واشنطن جعلها منبوذة.
وكتب ميدفيديف على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "حتى الآن، لا يوجد لدى الولايات المتحدة درع موثوق ضد الدول التي تمتلك سلاحاً نووياً، بما فيها تلك الدول التي تحاول أن تجعل منها دولا منبوذة عن طريق العقوبات"، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأشار ميدفيديف إلى أن الولايات المتحدة أثبتت بهذا القرار أن مصالحها الانتهازية أهم بالنسبة لها. "الولايات المتحدة تثبت مرة أخرى أن مصالحها السياسية الداخلية الانتهازية أهم بالنسبة لها من العمل على الحفاظ على الاستقرار الإستراتيجي العالمي".
وذكر ميدفيديف، أن "روسيا تقترح على الولايات المتحدة عملاً مشتركاً لتعزيز الاستقرار الاستراتيجي، انطلاقاً من مبدأ عدم الانفكاك والترابط بين الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والدفاعية، كما هو مذكور في معاهدة ستارت التي تم تمديدها العام الماضي لمدة 5 سنوات. ومن المهم أن تظل واشنطن وفية أيضًا لهذه المسار".
من جانبه، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، في الـ10 من الشهر الجاري، بأن موسكو تأمل باعتماد وثيقة، عقب الحوار مع الولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي، من أجل إيجاد البديل الصحيح لـمعاهدة "ستارت".
وقال ريابكوف في حوار مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية: "في 5 فبراير من العام المقبل، تنتهي السنة الأولى من التمديد [معاهدة ستارت] لمدة خمس سنوات، وتم بالفعل إطلاق حوار حول الاستقرار الاستراتيجي. نعول على أن تكون نتيجته إبرام وثيقة أو سلسلة من الوثائق، التي ستجعل من الممكن إيجاد بديل صحيح لمعاهدة ستارت، التي تنتهي صلاحيتها بعد 4 سنوات ونيف".
وأشار ريابكوف إلى أن موسكو وواشنطن تعملان بشكل جيد في إطار معاهدة "ستارت" الحالية.
يشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة أعلنتا في مارس الماضي، بدء سريان قرار تمديد معاهدة "نيو ستارت - 3" للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، لمدة 5 سنوات؛ على أن ينتهي العمل بالاتفاقية، في 5 فبراير 2026.