تراجعت الأسهم الأمريكية اليوم الثلاثاء، بعد أن أشار تقرير إلى أن أسعار الجملة الأمريكية ارتفعت بوتيرة قياسية الشهر الماضي، مما زاد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لإنهاء برنامج شراء السندات بشكل أسرع.

وحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، انخفض مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" القياسي في وول ستريت بنسبة 0.7% في تعاملات نيويورك المبكرة، مع تراجع مؤشر ناسداك المركب الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.1%.

وارتفعت أسعار المنتجين الأمريكيين بنسبة 9.6% في نوفمبر مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، وهو أكبر ارتفاع في السجلات يعود إلى عام 2010 وارتفاع حاد من 8.8 في المائة في الشهر السابق. وكان اقتصاديون استطلعت وكالة "رويترز" البريطانية، آراءهم توقعوا ارتفاع الأسعار بمعدل 9.2% في نوفمبر.

كما تراجعت الأسواق عبر المحيط الأطلسي بعد افتتاح الولايات المتحدة، حيث انخفض مؤشر Stoxx 600 على مستوى أوروبا 0.5%، وداكس في فرانكفورت 0.6%. تغير مؤشر FTSE 100 في لندن قليلاً.

تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية.. وإيلون ماسك يبيع أسهما جديدة في "تسلا"

ارتفاع الأسهم الامريكية بعد هبوطها بسبب سلالة كورونا الجديدة

يترقب المستثمرون بشدة إعلانات هذا الأسبوع من ثلاثة بنوك مركزية حول كيفية موازنة التضخم السريع مع انتشار متغير فيروس كورونا أوميكرون.

قال الاقتصاديون، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يعلن يوم الأربعاء أنه سيبطئ برنامج شراء السندات بسرعة أكبر مما أشار إليه في اجتماعه الشهر الماضي. وهذا من شأنه أن يمهد الطريق لارتفاع أسعار الفائدة من أدنى مستوياتها التاريخية في منتصف العام المقبل.

قال ستيفن إنجلاندر من ستاندرد تشارترد في نيويورك إن النتائج المحتملة في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 15 ديسمبر تتراوح من تسارع متواضع للتراجع التدريجي إلى تسارع حاد يعكس مخاوف التضخم الحادة ، مما يشير إلى وتيرة سريعة لرفع أسعار الفائدة.

وأضاف: "تشير مناقشات العملاء التي أجريناها إلى أن المشاركين في السوق يرون خطرًا كبيرًا يتمثل في حدوث تسارع تناقصي حاد."

في المملكة المتحدة ، يراهن المستثمرون على أن الانتشار السريع لمتغير أوميكرون قد قلل من فرص قيام بنك إنجلترا بتشديد السياسة النقدية في اجتماع يوم الخميس.

ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأوروبي، الذي سيجتمع أيضًا في ذلك اليوم، عن حجم مشتريات السندات من خلال برنامجه لشراء الأصول بعد شهر مارس، عندما يتم تعيين "برنامج الشراء في حالات الطوارئ" الجديد للوباء بقيمة 1.85 تريليون يورو لإيقاف صافي المشتريات. ارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى 4.9 في المائة في نوفمبر، متجاوزًا متوسط ​​4.5% الذي توقعه اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم.