واصل المجلس القومي للمرأة بفرع محافظة بورسعيد برئاسة نجلاء أدوار عازر الكشف عن النماذج النسائية المتميزة و التى استطاعت أن تحفر اسمها فى سجلات التاريخ بأحرف من نور .
وكشفت سعاد الديب عضو المجلس القومي للمرأة عقب احتفال الرئيس هذا العام مع قادرون باختلاف عن نموذج نسائي استطاع ان يحقق إنجازات لم يحققها الاسوياء وارست قوة الإرادة و التحدي فى نفوس ذويها من سيدات وفتيات قادرون باختلاف حتى انها لقبت بعميدة قادرون باختلاف فى بورسعيد .
ويكشف صدى البلد فى السطور المقبلة قصة تحدى وكفاح الكابتن فاطمة محرم صاحبة العقد السابع من عمرها .
تقول الكابتن فاطمة محرمأصبت بالشلل عندما كان عمرى ثلاثة سنوات ولم يعد لى سوى يدى الشمال التى أعمل بها كل شيء وهى صاحبة البطولات الرياضية وتوفى والدى وأنا فى نفس العمر، وكنت أخشى مواجهة الناس لإعاقتي الحركية، لذا لم أحصل على أى شهادات تعليمية.
وتكمل فاطمة سرد روايتها قائلةعندما اشتد يأسى كانت والدتى تضعنى على عجلة الأطفال وتمشى بى وعندما نجد شخصا كفيفا تقولى لى انظرى هذا الابتلاء، أنت الأفضل وبالفعل كانت ترفع من معنوياتى وتحسن من حالتى النفسية التى كانت تسوء يوما بعد الآخر.
وتواصل عميدة قادرون باختلاف رزقت امى ب7 إخوة توفى ثلاثة وهم صغار وأصبحنا أربعة وتوفى والدى الذى كان مسنا وكانت والدتى عاملة "فراشة" بالتربية والتعليم وتشقى من أجلنا، وضحت إلى أن توفاها الله وتركتنى، فكان لابد أن أعتمد على نفسى.
وأوضحت الكابتن فاطمة قائلة بعد وفاة والدتي كنت أعيش مع شقيقتي فى منزلها، وكان أشقائي جميعهم قد تزوجوا وكانوا يحرصون على زيارتنا باستمرار إلى أن توفوا جميعا حتى شقيقتى التى كنت أعيش معها توفيت أيضا.
وتكمل ابنة بورسعيد بطلة قادرون باختلاف قبل وفاة اختى بفترة قليلة التحقت بنادي الحرية للمعاقين وكان عمرى وقتها ٢٥ عاما ومارست لعبة تنس الطاولة "جلوس" وتألقت فيها.
وتسرد ابنة بورسعيد أعيش بمفردي وفى خير والدتي الراحلة، والتي كنت أعيش فى ظلها وأمانها وخيرها عندما كانت على قيد الحياة، والآن أعيش فى خيرها بعد وفاتها لأنني اتقاضى معاشها، وعلمتني الكثير وأجمل ما تعلمته منها هو الحمد والرضا والصبر على الابتلاء.
وأردفت: أصبحت وحيدة منذ 16 عاما لم يعد لى سوى الرياضة التى تغلبت بها على أحزانى وهمومى، فداومت على التمرينات الرياضية بنادى الحرية للمعاقين واشتركت فى العديد من المسابقات الرياضية العربية والإفريقية والمحلية وحصدت مراكز "تانى وثالث" على المستوى العربى والإفريقى والأولى على الجمهورية فى لعبة تنس الطاولة، وحصلت على ميداليات ذهبية فى بطولات كثيرة والحمد لله رغم أن عمرى 70 عاما إلا أننى رياضية وأواجه صعوبات الحياة بمفردى، وجميع الجوائز والميداليات التى حصلت عليها بالعناء والمشقة، فكنت أتعرض للوقوع أثناء السفريات و فى إحدى البطولات تم عمل تجبيرة من الجبس فى أحد قدمي واستكملت البطولة وحصدت فيها ميداليا ذهبية.
واستطردت عميدة قادرون باختلاف ابنة بورسعيد حديثها فقالت: أحب أن يلقبوني بـ"أم ذوى الهمم" لأنني أم للجميع، فأنا أكبر واحدة من ذوى الهمم ببورسعيد، كما أعشق لقب "أسطورة تنس الطاولة" والميداليات التى حصدتها أكبر دليل علىذلك .
وتمنت ام قادرون بأختلاف ان تصل رسالتها الى الرئيس عبد الفتاح السيسي فهى تحاول الحصول على كرسي كهربائي لأن الكرسي الذى تستعمله هو لإحدى صديقاتها وحالته ليست جيدة ويعرضها للوقوع باستمرار حتى أثناء البطولات، وهو غالى الثمن وامكانياتها المادية بسيطة متمثلة فى معاش والدتها .
واختتمت ابنة بورسعيد وعميدة قادرون باختلاف حديثها برسالة الى ذويها قائلة أراد الله أن يختبرنا وبالرغم من أنها محنة صعبة إلا أنكم أقوى بكثير أنتم أصحاب بطولات عجز عن القيام بها الأصحاء لذلك أنتم أبطال فوق العادة.