بعد التطوير الذى شهده ميدان التحرير والذى أصبح ينافس كبرى الميادين فى العالم، جاء توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذ المشروع القومى لتطوير القاهرة الخديوية وإعادتها لوضعها الأصلى لتكون مركز جذب سياحيا والحفاظ على عقاراتها ومبانيها كثروة عقارية ذات طراز نادر،وذلك ضمن خطة استعادة رونق القاهرة بالتزامن مع الاستعداد لنقل الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة.
"صدى البلد" رصد فى جولة ميدانية عملية التطوير الجارية حاليا وتحديدا فى شارع قصر النيل وميدانى طلعت حرب ومصطفى كامل بقلب المدينة، حيث يتم حاليا تطوير وطلاء واجهات أكثر من 50 عقارا فى حين انتهت عمليات تطوير الكثير من العقارات فى هذه المناطق وعادت لجمالها ولحالتها الأولى.
ويجرىالتطويرحاليا على قدم وساق فىالمنطقة من ميدان التحرير إلى ميدان الأوبرا مرورا بميدانى طلعت حرب ومصطفى كامل، وتضمما يقرب من500 عقار ذات طراز معماري نادرجار ترميمها وطلائهاالواجهات لتعود إلى حالتها الأصلية، ويشمل التطوير أيضاتوحيد واجهات المحلات وإزالة البروز والإشغالات والمخازنبمنطقة القاهرة الخديوية، وذلك على غرار ما تم تنفيذهميدان التحرير، لتظهر العقارات بشكلها الحضاري ذو الطراز المعمارى الفريدوالنادر.
ورصدنا عمليات البدء فى تطوير أشهر عقار فى القاهرة الخديوية تحديدا، وفى القاهرة بشكل عام، وهى عمارة الإيموبيليا الفريدة التراث التى تطل على شارعى شريف وقصر النيل.
كما سيتم عمل منظومة للإضاءة مثلما تم فى ميدان التحرير لإظهار المبانيالتراثية للقاهرة الخديوية ليلا بطرازها النادر،وسيتم تخصيص شوارع للمشاة فقط ليستمتع المواطنون بالقاهرة الخديوية.
كما رصد“صدى البلد” العديد من السياح والمواطنين يلتقطون الصور للعمارات التى تم طلاء واجهاتها وقيام الكثير من الشباب والفتيات والأسر بالتقاط الصور لهم من أمام العماراتلتكون خلفية لهم،فيما رصد المئات من العمال والمهندسين يعملون كخلية نحل وعلى السقالات لسرعة إنجاز مشروع التطوير فى المدة التى حددها الرئيس السيسي لافتتاح المشروع.
ومن ميدان طلعت حرب، حيث تم الانتهاء تماما من تجديد وإعادة طلاء جميع واجهات المبانى التراثية، التقى "صدى البلد" المواطنين الذين حرصوا على التقاط صور لهم أمام العمارات التى تم تطويرها.
يقول شادى محمد،طالب جامعى:“ميدان طلعت حرب تحول إلى ميدان عالمى مثل ميدان التحرير واستكمال باقى العمارات ستكون وسط القاهرة مزار سياحى عالمى ومزار للمصريين من جميع المحافظات”، مشيرا إلى أن “ما تم ليس مجرد دهان للعمارات ولكن إعادة واجهاتها لحالتها الأولى كأنها جديدة تماما مثل مبانى باريس والأحياء العريقة فى أوروبا، ولذلك حرصنا أنا وزملائى أن نحضر خصيصا اليوم لالتقاط الصور التذكارية لنا وفى خلفيتنا هذه المبانى التراثية”.
وتقول سارة محمود،طالبة جامعية:“بعد أن تحول ميدان التحرير بعد تطويره إلى مزار لالتقاط الصور أخيرا رأينا من يهتم بوسط القاهرة –القاهرة الخديوية –ذات الطراز المعماري النادر الذى لا يوجد سوى فى باريس وبعض مدن أوروبا وأحرص وزملائي أن نلتقط صور لنا أمام كل عمارة ذات طراز نادر تم تطويرها وطلارها فى أجمل صورة ومنها عمارة ميدان طلعت حرب”.
وطالبت بأن توجد جهة أو شركة لصيانة هذه العمارات بعد الانتهاء من تطويرها حتى لا تصل إليها يد الإهمال.
عمر عبد الله،مرشد سياحى، قال:“حرصت أن أرافق وفدا سياحيا لميدان التحرير والقاهرة الخديوية،خاصة ميدان طلعب حرب وشارعى قصر النيل وطلعت حربلإطلاعهم على تاريخ القاهرة التى كانت أجمل من باريس وعلى جهود الرئيس السيسى وإعادة جمالها مرة أخرى وجميع أعضاء الوفدمبهورين بجمال القاهرة التاريخية ويلتقطون الصور أمام العمارات التى تم تطويرهاويشيدون بـ المهندسين المصريين الذين نفذوا هذا التطوير بعقولهم وسواعدهم”.
وأضاف أن السياح طالبوا بأن تكون فى القاهرة الخديوية كافيهات ومطاعم سياحية على الشوارع الرئيسية مثل الوضع فى شارع الشانزليزيه فى باريس، وأكد أن تخصيص شوارع جانبية فى القاهرة الخديوية للمشاة فقط وتغيير أنشطة بعض المحلات فى الشوارع الرئيسية لتتجول لمطاعم وكافيهات سياحية تليق بواجهة مصر السياحية سوف يجعل وسط البلد قبلة سياحية مهمة على برامج شركات السياحة.