قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

انفراجة في الجائحة| لقاح جديد يقضى على كورونا ومتحوراته المستقبلية

اللقاح الجديد
اللقاح الجديد
×

في ظل حالة القلق والترقب، التي يعيشها العالم، بسبب انتشار متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، في العديد من الدول الأوروبية وآسيا وأمريكا، وبالتوازي مع موجة القلق تلك، ظهرت تجارب إنجليزية جديدة تعطي مؤشرات بأن أوميكرون وباقي السلالات التي من المحتمل أن تظهر مستقبلا، يمكن صنع لقاح فعال لها يقوم بتحفيز جهاز المناعة لوقف الفيروس ومتحوراته عند حده أمام جسم الإنسان.

لقاح جديد

في إطار سعي العلماء لجعل التطعيم ضد فيروس كورونا أكثر فعالية، ضد المتحورات الجديدة التي تظهر بين فترات مختلفة، والتي تهدد في كل مرة بإغلاق تام كما حدث في بداية الوباء، يجرب باحثون بريطانيون اللقاح الجديد ضد فيروس كورونا، لا يتم فيه استخدام الحقن بالإبر، وذلك في إطار سعيهم لجعل اللقاحات وعملية التطعيم أكثر فعالية.

ويهدف اللقاح الجديد، الذي يتم إجراء التجارب عليه، إلى تعزيز عملية التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وجعله أقل إيلاما، حتى وإن كان الوخز الناتج عن الإبر حاليا خفيفا، وذلك من خلال تجريب إعطاء اللقاح بشكل هوائي عن طريق الجلد لتصل الجرعة بدقة إلى الجسم والمناطق المستهدفة.

آلية التلقيح

ويقوم علماء جامعة ساوثامبتون البريطانية، بإعطاء اللقاح الجديد من خلال وضع المركب في جهاز صغير، ثم إلصاق جزء بلاستيكي منه بجلد الجسم في منطقة الذراع، وحينها يتم الضغط والدفع حتى يدخل اللقاح عن طريق الجلد.

ويؤكد الفريق العلمي أن اللقاح المحتمل سيمنح مناعة واسعة ضد فيروس كورونا المستجد، كما أنه سيساعد ضد المتحورات الجديدة في المستقبل والفيروسات المحتملة من عائلة وسلالات كورونا، حيث قال سو فوست، مدير منشأة التجارب السريرية التابعة للمعهد الوطني البريطاني للصحة في جامعة ساوثامبتون، أن هذا اللقاح يأخذ بالحسبان المتحورات الموجودة والأخرى التي ستظهر مستقبلا.

تعزيز المناعة

وأوضح أن معظم اللقاحات المتاحة حاليا ضد فيروس كورونا المستجد تستخدم متواليات من الحمض النووي الريبوزي، اعتمادا على الجزء المعروف بالبروتين الشوكي "سبايك" من عينات فيروس كورونا الذي جرى رصده لأول مرة أواخر 2019، بينما تسعى التكنولوجيا الجديدة للقاح إلى اكتساب القدرة على توقع الطريقة التي سيتحور بها الفيروس، وفي حال تم هذا الأمر، فإن التطعيم سيكون قادرا على استهداف المتحورات المتزايدة.

من جانبه أكد البروفيسور جوناثان هيني، من جامعة كامبريدج، أنه يجري تطوير اللقاح في إطار تعاون مع شركة البحوث "DIOSynVax"، مشيرا إلى أنه عندما تنتشر متحورات جديدة، فإن المناعة تبدأ في التراجع، ولهذا فنحن في حاجة إلى تقنيات جديدة.

وأضاف أنه من الضروري أن يواصل العلماء تطوير جيل جديد من اللقاحات المحتملة، في مسعى إلى حماية الناس من التهديدات المستقبلية للفيروس، واصفا اللقاح الجديد المحتمل بالمبتكر، سواء من حيث الطريقة التي يجري منحه بها، أو من ناحية الطريقة التي يحفز بها جهاز المناعة لدى الإنسان من أجل التصدي للفيروسات التي تنتمي لـ"عائلة كورونا".