مع نهاية شهر أكتوبر أكثر ما يلفت أنظار الوافدين إلى قرى مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، تلك المساحات الهائلة المزروعة بالفراولة في كل مكان، أينما نقلت بصرك تصادفك هذه الثمار الحمراء الأكثر قربنا إلينا سواء شكلا أو طعماً.
موسم حصاد الفراولة في البحيرة
رغم أن بداية زراعة الفراولة كان مجرد إشباع رغبة المزارعين في تقليد الدول الأوروبية إلا إن مع مرور الوقت تفوق المزارع البحراوي على تلك الدول، وأصبحت محافظة البحيرة تحصد المراكز الأولى في تصدير تلك محصول إلي الأسواق العالمية.
ويقول أحمد أغا، صاحب مزرعة فراولة بقرية أبو الخاوي التابعة لمركز كوم حمادة، أن بدأت زراعة الفراولة في محافظة البحيرة في أوائل التسعينات كانت مقتصرة فقط على الشركات وثم خرج النسيج من الشركات إلى عدد محدود من صغار المزارعين، ثم مع مرور الوقت ازدادت الخبرة و تم تحسين جودة المحصول وبدأت الشركات تتعاقد مع المزارعين لتصدير المحاصيل إلي الدول الأوروبية و الإفريقية و العربية.
أوضح أغا، مراحل زراعة الفراولة، قائلاً :" يتم زراعة شتلات الفراولة في شهر مايو تستمر مراحل الزراعة حتى مرحلة الحصاد التي تبدأ في بداية شهر نوفمبر ثم تجهيزها وتصديرها إلى الدول الأوروبية"، لافتاً إلى أن يتم استخدام نظام الري بالتنقيط وتغطى بالبلاستيك لحمايتها من الصقيع.
وأشار إلي أن المساحة المخصصة لزراعة الفراولة تصل إلى 160 ألف فدان حتى الآن، مضيفًا أن أصبح محصول الفراولة من المحاصيل الزراعية الأساسية لدى المزارعين و ازدادت المساحات المخصصة لزراعة تلك المحصول حتي أصبح مع مرور الوقت طوق نجاه للعديد من الشباب العاطل عن العمل، قائلاً : " حلت مشكلة البطالة العمال تأتي من جميع مراكز محافظة البحيرة بالاضافة الى المحافظات المجاورة منها محافظة المنوفية والجيزة والإسماعيلية والشرقية.
وأشار أغا، إلى أن محافظة البحيرة حصلت على العديد من المراكز الأولى في تصدير الفراولة منها المركز الأولى في تصدير الفراولة المجمدة والمركز الثاني في تصدير الفراولة الطازجة، مشيراً إلى أن المزارعين مستمرين في تحسين جودة المحصول للاستمرار على المنافسة بكل قوة بين جميع الدول العربية والأوروبية والأفريقية.