الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة تاريخية.. كيف ستواجه أمريكا آثار الأعاصير المدمرة؟

أمريكا
أمريكا

بعد سلسلة من الأعاصير المدمرة التي ضربت عدة ولايات أمريكية، أعلن الرئيس جو بايدن وقوع كارثة كبرى في كنتاكي، وتعهد بتوفير موارد فيدرالية إضافية للمجتمعات المتضررة، ولكن هذه مجرد البداية فقط.

 

وتعتبر العواصف التي ضربت عدة ولايات في الغرب الأوسط من بين الأسوأ في تاريخ البلاد، كما وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها “مأساة تاريخية تفوق التصور”؟

 

واجتاحت الأعاصير التي لا ترحم أركنساس وإلينوي وإنديانا وميسيسيبي وميسوري وأوهايو وتينيسي، ولكن في كنتاكي كان الضرر هو الأكثر خطورة حيث تم تدمير بلدة مايفيلد الصغيرة بأكملها.

 

ولاية كنتاكي

 

ووفقا لوكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، قال حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير إن 64 شخصًا لقوا حتفهم في الولاية، من بينهم ستة أطفال بعد الأعاصير ، بالإضافة إلى 105 آخرين في عداد المفقودين.

 

وفي وقت سابق ، قدرت السلطات المحلية أن عدد القتلى قد يتجاوز 100.

 

وبات العشرات في عداد المفقودين بعد أن دُمرت بلدات بأكملها في نحو 30 إعصاراً، وقالت جاكلين كولمان، نائبة حاكم ولاية كنتاكي، إن عدد القتلى في ارتفاع مستمر "كل ساعة".

 

وكان حاكم ولاية كنتاكي طلب من الحكومة الأمريكية إعلان ولايته منكوبة بكارثة كبرى، وهي درجة أعلى من تصنيف الطوارئ الحالي، مما سيوفر أموالاً فدرالية إضافية للتعافي.

 

وقال عضو الكونجرس المحلي جيمس كومر، الذي يعمل مع رجال الإنقاذ في بلدة مايفيلد المدمرة، إن الإعصار كان الأكبر على الإطلاق.

 

وأوضح "أكثر أضرار عاصفة مدمرة رأيتها في حياتي كلها".

 

وتم إنقاذ 40 شخصاً من مصنع الشموع المنهار في مايفيلد لكن 60 آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.

 

وقال حاكم كنتاكي، الذي زار الموقع، إنه من غير المرجح أن يكون هناك المزيد من الناجين.

 

وشرح أنه لم يعثر على أي شخص على قيد الحياة منذ يوم السبت، وأضاف "هناك ما لا يقل عن 15 قدماً من المعدن فوقها سيارات، وبراميل من المواد الكيميائية المسببة للتآكل. ستكون معجزة إذا تم العثور على أي شخص آخر على قيد الحياة".

 

وقال بشير إن الأعاصير كانت الأكثر تدميرا في تاريخ الولاية وإن حتى أقوى الهياكل المصنوعة من الفولاذ والطوب سويت بالأرض.

 

وكان أكثر من 300 من أفراد الحرس الوطني يتنقلون من منزل إلى منزل ويزيلون الأنقاض. وكانت الفرق تعمل على توزيع المياه والمولدات.

 

وقدّم أحد موظفي مصنع الشموع نداء يائساً للمساعدة على فيسبوك من تحت الأنقاض، حيث يمكن سماع زملاء العمل وهم يئنون في الخلفية.

وقالت كيانا بارسونز بيريز، التي أنقذت لاحقا، في بث على شبكة سي إن إن "نحن محاصرون، من فضلكم، أطلبوا بعض المساعدة".

 

وقالت بيريز، إن الشركات المحلية الأخرى قد أغلقت أبوابها بسبب العاصفة، ولا ينبغي للموظفين هناك أن يكونوا في العمل.

 

وقال آيفي ويليامز، الذي كانت زوجته تعمل في نوبة ليلية في المصنع، وكانت تتحدث معه عبر الهاتف عندما انقطعت المكالمة، إنه لم يسمع أخبارا عنها منذ ذلك الحين.

 

وقال للصحيفة وهو يبكي وينتظر خارج مركز استشاري "أريد أن يساعدني الناس في العثور على زوجتي".

 

ووصف توني ميكر، من سكان مايفيلد، اللحظة التي ضرب فيها الإعصار الذي "يشبه قنبلة انفجرت. لا أعرف كيف يمكن لأي شخص أن يبقى حياً".

 

وقال إن الإعصار دمر أماكن على طول مساره البالغ 227 ميلا، بما في ذلك بلدة داوسون سبرينجز.

 

كما دمرت الأعاصير مستودع أمازون في إدواردسفيل، إلينوي، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

 

وقالت الشرطة إن 45 شخصا على الأقل خرجوا سالمين لكن الأمل ضئيل في العثور على مزيد من الناجين.

 

وأعلنت أمازون أنها ستتبرع بمليون دولار لمؤسسة مجتمعية محلية، و"التواصل مع عائلات الضحايا" لتقديم الدعم.

 

ووقع بايدن على إعلان الطوارئ الفيدرالي بشأن الكوارث، مفرجا عن الأموال لولاية كنتاكي. وقال إن الخسائر في الأرواح التي سببتها الأعاصير كانت "مأساة".

 

ولايتي تينيسي وميسوري

 

وقال مسؤولون محليون إن أربعة أشخاص قتلوا في ولاية تينيسي. قتل شخصان في أركنساس، أحدهما في دار لرعاية المسنين بعد أن انهار جزئيا. تم تأكيد حالة وفاة واحدة في ولاية ميسوري.

 

وشجعت شدة العواصف الأخيرة التكهنات حول مدى تأثرها بتغير المناخ، على الرغم من أن بايدن قال إن التأثير الدقيق لم يتضح بعد.

 

وأشار "نعلم جميعا أن كل شيء يصبح أكثر كثافة عندما يكون المناخ دافئا، كل شيء".

 

وقالت مسؤولة الطوارئ الفيدرالية دين كريسويل، إن تغير المناخ يعني أنه من المرجح أن يصبح نشاط الإعصار هو الوضع الطبيعي الجديد.

 

إلى جانب ذلك، قال الصليب الأحمر إنه “يعمل على مدار الساعة” لضمان حصول المتضررين على مكان للإقامة، إلى جانب الضروريات مثل الغذاء وإمدادات الإغاثة الضرورية.

 

وتنتشر العديد من ملاجئ الطوارئ في جميع أنحاء الولايات المتضررة، مع متطوعين من الصليب الأحمر للمساعدة في معالجة تداعيات ذلك.