تشهد سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية مميزة وهى زخة شهب التوأميات وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، وقد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن اليوم سوف نكون على مشاهدة بديعة فى سماء مصر حين تتساقط شهب التوأميات والتى يصل عدد الشهب فيها إلى 120 شهاب في الساعة .
وأوضح الدكتور تادرس أن زخات شهب التوأميات تعتبر من أفضل الزخات الشهابية على مدار العام، ويطلق عليه الهواة ملك الزخات.
وأضاف إلى أن شهب التوأميات ناتجة من حطام الكويكب المعروف باسم فايثون 3200 الذي تم اكتشافه عام 1982، وان حطام هذا الكويكب يدخل الغلاف الجوي الأرضي كل عام في الفترة من 7-17 ديسمبر مسبب ظاهرة المطر الشهابي.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة تتميز بتعدد ألوانها إذ تبلغ ذروتها بعد منتصف ليلة 13 وحتى بزوغ فجر 14 ديسمبر، تسمى هذه الشهب بالتوأميات لأنها تسقط كما لو كانت آتية من برج الجوزاء أو التوأم ، وهذا هو سبب تسميتها
وسيحجب ضوء القمر هذا العام معظم الشهب الخافتة باستثناء اللامع منها فقط، أفضل وقت للمشاهدة سيكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة .
ونوه أستاذ الفلك إلى أن مشاهدة الزخات الشهابية عموما تُرى بالعين المجردة ولا تحتاج استخدام مناظير او تليسكوبات فلكية بشرط البعد التام عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء وقت الرصد .