تحتفل اليوم "ملاك الطرب العربى" ذات الحنجرة التي تشدو بأرق المشاعر ماجدة الرومي بعيد ميلادها والتي غنت للعديد من أشهر الكتاب والملحنين، ووقفت أمام الملوك والرؤساء وتربعت علي عرش الشهرة في أغلب المهرجانات العالمية، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات والألقاب.
ونرصد فى السطور التالي أبرز المحاطات فى حياة ماجدة الرومى
نشأتها
نشأت ماجدة الرومي في عائلة فنية، فوالدها هو حليم الرومي، مكتشف المطربة الكبيرة "فيروز"، ونشأت الرومي على العديد من الأصوات الفنية العظيمة أمثال محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وأسمهان وفيروز.
والدتها ماري لطفي، من أصول مصرية، وكانت صرحت ماجدة الرومي خلال لقاء سابق لها مع الإعلامية منى الشاذلي، بأن والدتها كانت مصرية قائلة: "أمي مصرية، وجدودي من بورسعيد، وفي واحد من الفانز فاجأني وبعتلي صورة بيت جدي في بورسعيد، ولما أرجع بيروت هسأل ماما عن الصورة".
اكتشفها ابن عمها ورفض والدها دخولها عالم الفن
لاحظ رايموند صدفي ابن عم ماجدة "أنها تملك صوتا استثنائيا يمكن أن يحدث ثورة إن هي احترفت الغناء".
كانت العقبة الوحيدة التي واجهت ماجدة الرومي في بداية مشوارها الفني، هو والدها حليم الرومي الذي رفض في البدء هذه الفكرة وبعد الموافقة اتجهت نحو برنامج استديو الفن البرنامج الأكثر شهرة في لبنان وذلك بمساعدة ابن عمها، حيث أذهلت لجنة التحكيم بأدائها المتميز لأغنية المطربة ليلى مراد "أنا قلبي دليلي" فمنحتها المركز الأول وبكل تفوق.
إنطلاقتها الفنية
وقد كان أوّل انطلاقتها من استديو الفنّ 74 الذي كان يقدّمه تلفزيون لبنان حيث غنّت أغنية "يا طيور" للفنّانة الراحلة اسمهان لأنّ هذه الأغنية تبرز طبقات صوت "ماجدة" و كان ذلك في عام 1974.
بعد أن رفض والدها الفكرة قائلا لها: العلم قبل الفنّ والجامعة قبل الاستديو وحبّ الفكر قبل حبّ الظهور، قبل عندما سمعها تغنّي هذه الأغنية ولكنّه اشترط عليها أن تكمّل تعليمها.
ماجدة الرومى تساند مصر
ساندت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، جمهورها المصري بعد تفجير مسجد الروضة الذي راح ضحيته مئات المصلين، حيث نشرت صورة لها، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حاملة العلم اللبناني والمصري معًا، في نوفمبر 2017.
وكتبت "الرومي" في رسالتها: "يا مصر الغالية على قلوبنا جميعًا قوية أنتِ بشعبك وبقيادتكِ الحكيمة، منصورة أنتِ بقدرة ربّك الكريم فهو يصونك ويحفظك".
وأكدت أن مصر ستظل أرضًا للعزة والكرامة مهما واجهت من أزمات، قائلة: "مهما استشرست البشاعات من حولكِ يا مصر الحبيبة تبقى أرضك أرض العزّة والكرامة أرض الخير والحب، تبقى أقوى من كل شرٍ وكل غدرٍ وجبنٍ، دمت شامخة يا مصر مصانة برموش العين وبالقلوب يا أرض الكنوز والخير والبركة".
واختتمت "الرومي" رسالتها، قائلة: "حماك الله وحفظ ترابك وسماءك وشعبك الغالي بكل حب ووفاء، ماجدة الرومي".
مازالت ماجدة الرومى تشدو بصوتها فى الحفلات والمهرجانات الفنية، وتشارك مجتمعيا فى تنمية بلدها لبنان والدفاع عن حقوق مواطنيها، وعينت سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، وسفيرة لدى منظمة الفاو.