أعلنت غرفة الحرف اليدوية عن تقرير يعد الأول من نوعة خاص بمجمل أعمال الغرفة خلال السنة الأخيرة، حيث أستهدفت الغرفة من مجلس إداراتها السابق والإدارة التنفيذية العديد من المحاور الهامة لدعم الحرف اليدوية في عديد المحافظات، بالإضافة إلي توفير الدعم الفني اللازم لكل الحرفيين في عديد المجالات، حيث يكشف التقرير الإهمال الذي عانت منه " الحرف اليدوية" خلال الـ 30 عاماً الأخيرة قبل تشكيل غرفة للقطاع.
وأكدت تقرير الغرفة فى بيان لها اليوم ، أنه خلال الـ30 عاما الماضية تم إهمال الصناعات اليدوية والاعتماد على الميكنة في الصناعات، فكانت مصر تشتهر بالمشغولات النحاسية، والنول، وأقمشة الخيم - والخيامية، والسجاد اليدوي، إلى أن مصر كانت من أبرز الدول في هذه الصناعات، لذلك بات من الضروري أن نُعيد لهذا القطاع رونقه؛ حيث إن مصر تتمتع بفنانين مهرة في هذا القطاع الحيوي وإعادة تصدير تلك المنتجات لتوفير العملة الصعبة فهناك دول اقتصادها قائم على الصناعات اليدوية والحرفية لذلك يجب الاهتمام بها وإحيائها ودعمها.
وكشف التقرير ، أن الصادرات المصرية قد شهدت قفزة واضحة منذ مطلع 2021 ، ليحقق القطاع الصناعى أداء متميز رغم أزمة فيروس كورونا التى لا تزال تلقي بظلالها على حركة التجارة العالمية، حيث بلغت صادرات الحرف اليدوية، في الفترة من يناير إلي سبتمبر 197 مليون دولار، فيما يعد التحول الرقمي لزيادة أرقام الصادرات تأتي في إطار التحول من الاقتصاد الغير رسمي إلي الرسمي، حيث تعتبر الصناعات اليدوية أحد العوامل التي توفر فرص العمل؛ حيث إنها تعتمد على المهارات والقدرات الذاتية للأفراد، كما أنها تحافظ على الصناعات ذات الطابع التراثي من الاندثار، في ظل حرص الحكومة على الاهتمام بدعم تلك الصناعات اليدوية وتطويرها لضمان استمراريتها واستدامتها والاستفادة من ضم هذا القطاع الذي يعتبر من الأنشطة التي تدخل فى إطار الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي.
وأكد ، أن الدولة وفرت خلال الفترة السابقة حوافز فنية وتسويقية ومعارض تسويقية لمنتجات الصناعات اليدوية لترويجها، بالإضافة إلي إنشاء قنوات اتصال مباشرة بين المصنعين والعملاء، الذين يستهدفون تلك المنتجات اليدوية، وبالتالي تكون الاستفادة متكاملة من تطوير تلك الصناعات وخلق فرص تشغيلية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية،
واشار إلى إمكانية الاستفادة من منتجات الصناعات اليدوية في توجيهها نحو التصدير وفتح منافذ تصديرية خارجية مما يسهم في زيادة الصادرات المصرية التي تعتبر أحد المصادر الرئيسية للعملات الأجنبية
شدد، أن الحرف اليدوية هي قاطرة النجاة، فالمشروعات الحرفية الصغيرة والمتوسطة هي جزء لا يتجزأ من قاطرة النجاة الاقتصادية لما تمر به البلاد من تحدي وصراع مع النجاح وذلك لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
ونوه، أن الدولة والحكومة ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي دعمت آليات النهوض بقطاع الصناعات اليدوية العمل لتخفيض نسب البطالة من خلال توافر دعم الدولة لخلق الميزة التنافسية عن طريق المعارض المختلفة، وعلي رأسها معرض "تراثنا"، بخلاف رؤية الدولة في الحفاظ على الهوية والثقافة المصرية، مشددا علي ضرورة دراسة احتياجات الاسوق العالمية والمحلية ، مع اختيار التصاميم والذوق الخاص بالمستهلك ، سواء كان محليًا أو أجنبيًا ، من أجل إنتاج منتجات تلبي احتياجات العملاء، وتعزيز ودعم العمل مع مركز تحديث الصناعة للتوفيق بين التصميمات الحديثة التي أصبحت الآن من متطلبات المستهلكين المباشرين والعملاء المحتملين.