ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي,
قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان (الميزانية العامة.. القدرة والاستدامة) :الأرقام والحيثيات والتفاصيل الـواردة في إعلان الميزانية العامة للدولة 2022 م تعكس جدارة السياسة المالية للمملكة العربية السعودية، التي تتجسد في القدرة على التعامل مع مختلف التغيرات الاقتصادية؛ مما يعزّز الاستدامة المالية على المدى الطويل، كما أن هذا البيان الإيجابي يأتي كدلالة أخرى على الثقة الكبيرة، التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي، ويعكس قوة المركز المالي للمملكة وقدرته على مواصلة النمو ومواجهة التحديات وفق طموح القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله» .
وتابعت : التفاصيل الـواردة في إعلان ميزانية الدولة للعام المالي 2022 دلالة على تعزيز النظرة المستقبلية المستقرة، وقوة المركز المالي، وصافي الأصول الخارجية للمملكة العربية السعودية، كما أن التزام الحكومة بالإصلاحات المالية على المدى المتوسط، بما في ذلـك برنامج الاستدامة المالـية، الـذي ساهم في نمو الإيرادات غير النفطية وخفض النفقات الأولية في 2020 م..هو التزام يأتي كأحد الركائز الأساسية لهذه النتائج الإيجابية والأرقام المبشرة الواردة في بيان الميزانية، رغم التحديات التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، وأحد مقومات الاستقرار الراهن في الاقتصاد المحلي، رغم التحديات والمتغيرات الدولية، وهو ما يلتقي مع الإصلاحات الاقتصادية التي جاءت بها رؤية المملكة 2030 .
وبينت : تعكس تفاصيل الميزانية الـعامة الـدولـة 2022 م الـقوة المالية التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، كما أنها تأتي تأكيداً على متانة واستقرار اقتصاد المملكة ومرونته، وقدرته على التوسع، وكيف أنه يبرهن، رغم كافة المتغيرات والتحديات التي تواجه اقتصاديات العالم؛ بسبب جائحة كورونا المستجد، هذه الأزمة غير المسبوقة في الـتاريخ الحديث، على فاعلية الإجراءات الـتي تقوم بها حكومة المملـكة في إطار تعزيز النمو الاقتصادي والإصلاحات الهيكلية والسياسات المالية والاقتصادية الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي واستدامته وفق رؤية 2030 .
وختمت : تؤكد التفاصيل الواردة في إعلان ميزانية الدولة للسنة المالية 2022 م نجاح خطط تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية وأثرها في رفع النمو الاقتصادي السعودي على المديَين المتوسط والطويل، مع استمرار إسهام الإصلاحات التي تجريها الحكومة في نمو الإيرادات غير النفطية، وهي أيضًا ضمن مستهدفات حكومة المملكة لاستكمال مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية، التي أجرتها في ظل رؤية المملكة 2030 ، ومنها تطوير المالية العامة، من خلال تحقيق أهداف برنامج الاستدامة المالية، الذي يسعى إلى مواصلة العمل على مبادرات برنامج تحقيق التوازن المالي، والتحول إلـى الاستدامة المالية عبر عدد من المبادرات والإجراءات وفق رؤية القيادة الحكيمة، وبما يلتقي مع المكانة الرائدة للمملكة إقليميًا ودوليًا.
ميزانيات الفرص والتحديات
وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (ميزانيات الفرص والتحديات) : بكلمات مبشرة أعلن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ميزانية عام 2022م، هذه البشرى للوطن والموطن، تنطلق من رسالة الموازنة الأساسية كمصروفات، وإيرادات، فرسالتها الأساسية تحسين الحياة لكل من يعيش في بلد الخير، وتحقيق مختلف متطلباته، وتعكس حرص بلادنا للمضي قدماً نحو تحويل التحديات والأزمات إلى فرص وإيجابيات، ففائض الميزانية الكبير «90» مليار ريال، والذي تجاوز مختلف التوقعات للمحللين والاقتصاديين في الداخل والخارج، يعد أكبر فائض منذ ثمانية أعوام، وهو دليل ناصع على نجاعة الحلول الاقتصادية للدولة، والتي حمل فيها لواء التغيير والنماء الاقتصادي بحنكة وفكر ينظر للمستقبل، وتأمين حياة الأجيال القادمة، سمو ولي والعهد - وفقه الله -، وهذه الفائض سيسهم في المضي قدماً لتقوية المركز المالي للمملكة.
وأردفت : سمو ولي العهد أكد على جانب توجيه فوائض الميزانية لزيادة الاحتياطيات الحكومية الموجهة لاحتياجات جائحة كورونا، يعكس الخطوات التي عملت عليها الدولة من هرمها الأعلى وبتكاتف جميع قطاعاتها منذ شهر مارس 2020 على التعامل مع الجائحة، ووضع صحة الإنسان على رأس أولويات الدولة، وأن تحدي الجائحة لا يزال قائمًا حتى الآن، والعمل بالعديد من الإجراءات الوقائية المطلوبة بذلك دون الخلل بمسيرة الحياة اليومية، واستمرار وتيرة العمل والإنتاج وفق أفضل الأساليب المتبعة في هذا الشأن.
وأضافت : كما عكست الأرقام المعلنة للميزانية والمؤشرات الإيجابية الاقتصادية والمالية ضمن بيان الميزانية، أهمية الخطوات التي عملت عليها الدولة منذ بدء تطبيق أهداف الرؤية، وكل ما ارتبط بها من قرارات وبرامج وأنظمة ولوائح، وقد أبرزت جميعها سلامة المسار الإصلاحي الذي انتهجته المملكة في الأعوام القليلة الماضية، وأبرزت حقيقة مهمة في الظروف الراهنة، تتمثل بالثقة الكبيرة في قدرة الاقتصاد السعودي على التقدم وتحقيق المستهدفات رغم مختلف التحديات، التي يعشيها العالم، وخاصة منذ عامين في ظل تواصل تداعيات أزمة كورونا على جميع دول المعمورة.
وختمت : من أبرز ما ينظر إليه من خلال هذه الميزانية التي تأتي في توقيت مهم، الحرص على كفاءة الإنفاق، وعدم المساس بكل ما يهم صحة وحياة المواطن وتعليمه، والاستمرار في برنامج جودة الحياة، الذي يجري التوسع فيه من خلال سبل متعددة، يطبقها القطاعان العام والخاص، وتواصل مختلف المشروعات المهمة للبنية التحتية في كل المناطق، وتبني تنويع الموارد للدولة والتوسع في هذا الجانب الذي سيكون ضمن الأساسيات التي تثري أرقام الميزانيات القادمة للدولة في ظل مستهدفات وطموحات الرؤية.
حقوق متقدمة
وأكدت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (حقوق متقدمة) : تمثل حقوق الإنسان ركيزة أساسية في نهج المملكة وتوليها اهتماما بالغا، حيث شهدت في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – قفزات نوعية في الحقوق تترجم النظرة العميقة والشاملة لها وعنوانها “الإنسان أولا”، وترجمة ذلك بقرارات وإنجازات تمثل مكتسبات عظيمة وحقوق متقدمة للمواطنين من الجنسين، وتشريعات تصون كل هذا الإنجازات في حقوق الإنسان مما عزز موقعها في المؤشرات العالمية.
واسترسلت : هذه الحقائق أكد عليها رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد العواد، في ملتقى “إنجازات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية” بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وما شهده الوطن في هذه المسيرة المباركة، من نقلة نوعية واستثنائية في مجال حقوق الإنسان، أسهمت في ارتقاء المملكة في التصنيفات والمؤشرات العالمية لحقوق الإنسان، وتعزيز المملكة لشراكاتها الدولية والإقليمية لدعم الجهود لحماية حقوق الإنسان، ومنافحتها القوية عن القيم الإنسانية، وجوهر هذه الحقوق في الحياة الكريمة التي تمثل السعودية نموذجا مضيئا في ممارسة ونشر ثقافتها والتوعية بها، والازدهار والتنمية للجميع، وتأصيل كل ما يحفظ للمجتمع السعودي حقوقه وقيمه الأصيلة في أنصع صورها.